أَبُو إسْحَاق إِبراهيم بنُ مُحَمَّد بنُ عَليُّ بنُ عَبدُ الله بنُ اَلعَبَّاس اَلهاشِميُّ القُرَشيُّ اَلمَعرُوف إبراهيم الإمام (82 هـ / 701 م -131 هـ / 748 م) ثاني إمام للدَّعْوَة اَلعَبَّاسيَّة ومُظهرِها بَعد سِرِّيَتِها، وهو أخُ الخليفتين فيِما بَعد أبو اَلعَبَّاس السَّفَّاح وأبي جَعْفَر اَلْمَنْصُور، يكنى بأبي إسحاق، ولد في الحُمَيمة سنة 82 للهجرة /701 ميلاديّ.
عهد إليه والِدهُ الإمام مُحَمَّد بالإمَامَةِ بَعْدُه حينما كانت الدَّعوة العَبَّاسيَّة سِريَّة، وبعد تولّي إبراهيم الإمامة عام 743 أرسل الوفود بقيادة أبو مُسلِم الخُراسانيّ مَمثَّلاً عَنهُ إلى خُراسان المَعقَل الهام والأكبر لِلدَّعوة في عام 745، ودعاه لحشد الآراء والرِّجال على أن لا يَعرفوا هَويَّتهُ حتى التَّمكين وَ وُصولِهم إلى أرض اَلسَّواد، وبعد أن استتبّت الأمور دعا للثورة على الأمويين في 746 فبلغ خبره الخليفة الأمَويُّ مروان بن محمد، فأخذه وحبسه مدة بحران ثم قتله غيلة، فبويع أخيه أبو اَلعَبَّاس بعد أن أوصَى له بتسلُّم الرَّايَةَ مِن بَعْدِه وحينما بلغ خبر مَقتَلُه حزِن عليه بَنو اَلعَبَّاس وقرَّر أقارِبَهُ وعشيرَتَهُ لَبس السَّواد حُزناً عليه، وذلك أول ما لبسوه فصار شعاراً لهم كما ذكره العسكري في «الأوائل».
تزوج إبراهيم من أم جعفر بنت عليّ زَيْنَ اَلعَابِدِين بن اَلحُسَين بن عَليُّ بنَ أبي طالِب وأنجَبَ مِنها إسحاق وعَبدَ الوَهَاب.