ماذا تعرف عن ويلز في العصور الوسطى المبكرة

يشمل تاريخ ويلز في العصور الوسطى المبكرة الفترة الزمنية بين رحيل الإمبراطورية الرومانية حوالي سنة 383 وتولي ميرفن فرينك عرش مملكة غوينيد حوالي سنة 825، في تلك الأوقات كانت هنالك حركة تدريجية لتوحيد القوى لتكوين ممالك هرمية، وكانت نهاية فترة القرون الوسطى بداية الانتقال من اللغة الويلزية البدائية إلى اللغة الويلزية القديمة. وكذلك فترة أخذت فيها الحدود الأنكلو- ولزية شكلها شبه النهائي (الخط الحدودي المتبوع بالأوفاس دايك). حدث لاحقًا توحيد ناجح لما يعرف ببلاد ويلز، وذلك في الحقبة التالية في أثناء سقوط ميرفن فرينك.

كانت ويلز في غضون تلك الحقبة بلادًا قروية تمتاز بمستوطنات صغيرة تُدعى الترفي، حكمت الطبقة الأرستقراطية المحلية آنذاك الأراضي المحلية وكذلك الأرستقراطيين المحاربين حيث تمت السيطرة على قِطع الأراضي في بادئ الأمر ثم التوسع إلى السيطرة على قاطني هذه الأراضي وغالب هؤلاء كانوا إما فلاحين مستأجرين أو عبيداً استجابة لأمر الأرستقراطيين الذي يملكون ويسيطرون على الأرض التي يتخذها هؤلاء مكانًا للعيش. لم يكن هناك شعور بالانتماء إلى العشيرة ذلك أن الجميع بدءاً من المُلّاك حتى العبيد يتم تعريفهم عن طريق نسب العائلة (التود) أو المكانة الشخصية (البرينت).

اتُبعت الديانة المسيحية في عصر الرومان والسيلتك-البريطان (أو ما يطلق عليهم البريطان القدماء) الذين عاشوا بالقرب من ويلز خلال تلك الحقبة الزمنية، ثم تلت التأسيس شبه الأسطوري لغويند خلال القرن الخامس حالة من الصراع الداخلي في ويلز والممالك البريطانية المتعارفة في شمال إنجلترا وجنوب اسكتلندا (الشمال القديم) حيث طرأ انحراف واضح على اللغة وتركيبها في منطقة الجنوب الغربي من شبه جزيرة المملكة المتحدة في دومنونيا (المعروفة بمملكة البرايثونك) والتي تُعرف في ويلز بكيرنوي (كورنوول حالياً) حتى عُرفت في نهاية المطاف بمملكة وسكس (المملكة الأنلجوساكسونية). أما القرنان السابع والثامن فامتازا بالحرب المستمرة بين الممالك الويلزية الشمالية والشرقية ضد الممالك الأنجلوساكسونية التي تعود إلى مملكتي نورثمبريا ومرسيا وشهدت تلك الحقبة كفاح الويلزيين وهم يتخذون اسمهم الحديث بأنفسهم (سيمري) الذي يعني أصحاب البلد الواحد، بالإضافة إلى أن تلك الحقبة شهدت اضمحلال وزوال الممالك المعروفة في شمال إنجلترا وجنوب اسكتلندا على أيدي مملكة نورثمبريا التي كانت في أوج قوتها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←