وقت العمل الضروري اجتماعيًا في نقد ماركس للاقتصاد السياسي هو ما ينظم القيمة التبادلية للسلع في التجارة، ومن ثم يقيد المنتجين في محاولتهم للتوفير عندما يتعلق الأمر بالعمال. لا يوجه هذا المفهوم أصحاب العمل، إذ لا يمكن تحديده إلا بعد انقضاء الحدث، ومن ثم لا يمكن الوصول إليه عند التخطيط للمستقبل.
على عكس ساعات العمل الفردية في نظرية العمل الكلاسيكية للقيمة التي صاغها آدم سميث وديفيد ريكاردو، فإن القيمة التبادلية التي يقترحها ماركس تُصور على أنها جزء من وقت العمل في المجتمع ككل.
لم يعرّف ماركس هذا المفهوم بعبارات دقيقة حسابيًا، ما يسمح بالمرونة في استخدامه في حالات معينة، وذلك لربط متوسط مستويات إنتاجية العمل بالاحتياجات الاجتماعية التي تجسد نفسها طلبًا سوقيًا على السلع. بالإضافة إلى ذلك، ومع أنه من البديهي أن مدخلات العمالة الضرورية على الصعيد الاجتماعي تحدد قيم السلع، فالحساب الدقيق لهذا المدخل في ما يتعلق بقيمة سلعة معينة أمر صعب للغاية، وذلك بسبب تغير الظروف الاجتماعية أو المادية أو التقنية التي تؤثر في عملية العمل باستمرار.