غير ظهور وسائل التواصل الاجتماعي طريقة عمل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية. تستخدم المؤسسات السياسية كلها، كالسياسيين والأحزاب السياسية والمؤسسات والمعاهد ومجمعات التفكير، منصات وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر للتواصل مع الناخبين والتفاعل معهم. الأفراد العاديون، والسياسيون، و«المثقفون»، والمفكرون على حدٍّ سواء قادرون على التعبير عن آرائهم، والانخراط في شبكة واسعة، والتواصل مع الأفراد المشابهين لهم في التفكير. تتزايد أهمية المشاركة الفعالة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي كعنصر من عناصر التواصل الاجتماعي، وخاصةً في الانتخابات السياسية في العقد الأول من الألفية الثالثة. بين عامي 2010 و2014، كان هناك ازدياد بمقدار 15% في عدد الأمريكيين الذين يستخدمون هواتفهم النقالة لتتبع الحملات السياسية و/أو تغطية الحملات ويستمر هذا العدد في النمو اليوم.
وسائل التواصل الاجتماعي تغير طبيعة التواصل السياسي لأنها أدوات يمكن استخدامها لتوعية وحشد المستخدمين بطرق جديدة. يمكن للمستخدمين التواصل مباشرةً مع السياسيين ومديري الحملات والمشاركة في النشاطات السياسية بطرق جديدة. كل منصة تواصل اجتماعي مبرمجة من قبل متطورين، ما يخلق بنية رقمية فريدة تؤثر على كيفية استخدام المنصة من قبل السياسيين والمواطنين لأهداف سياسية. فمثلًا، بمجرد الضغط على «زر الإعجاب» على فيسبوك أو متابعة شخص ما على تويتر يكون للمستخدمين القدرة على التواصل مع الآخرين والتعبير عن آرائهم بطرق جديدة. فتح وجود خيارات للمستخدمين كالمشاركة، أو الإعجاب، أو إعادة تغريد الرسائل السياسية مباشرةً، مجالًا جديدًا للسياسيين للتواصل مع الناخبين. بنفس الوقت، يمكن أن تنطوي حملات التواصل الاجتماعي على مخاطر غير موجودة على المنصات التقليدية، كالتلفزيون أو إعلانات الجرائد، في حملات التواصل الاجتماعي يمكن للنقاد وداعمي الحزب المعارض وضع تعليقات سلبية فورًا تحت رسالة الحملة.
يمتلك السياسيون منصةً للتواصل مختلفة عن وسائل الإعلام الرئيسية. لدى السياسيين القدرة على جمع كميات كبيرة من الأموال في فترات قصيرة نسبيًّا من الزمن عن طريق حملات التواصل الاجتماعي. واحد من أصل خمسة من المستخدمين البالغين لتويتر في الولايات المتحدة الأمريكية يتابعون حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر. في حين يتابع 26% من حسابات البالغين على تويتر الرئيس أوباما. في عام 2012 جمع الرئيس أوباما أكثر من مليار دولار لحملته الانتخابية، الرقم الذي حطم الأرقام القياسية لجمع التبرعات. جٌمع مبلغ نحو 690 مليون دولار عن طريق التبرعات عبر النت بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، والإيميل، والتبرعات على الموقع، وجمع مبلغ من المال من المتبرعين بمبالغ صغيرة أكبر من أي وقت مضى.