«وأنتم تشنقون الزنوج» (بالروسية: А у вас негров линчуют) وتلتها «وأنتم تقتلون السود» هي شعارات ساخرة من رد الحرب الدعائية للاتحاد السوفييتي على الانتقادات الأمريكية لانتهاكاتها لحقوق الإنسان. كان استعمال عبارات كهذه، مثل تكتيك التوسل بالنفاق، محاولة لتشتيت انتقاد الاتحاد السوفييتي عن طريق الإشارة إلى التمييز العرقي والشنق خارج نطاق القانون في الولايات المتحدة الأمريكية.
غطى الإعلام السوفيتي التمييز العنصري في كثير من الأحيان، الأزمات المالية، والبطالة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت تُرى كفشل للنظام الرأسمالي الذي تم محوه من قِبَل الشيوعية. كان الشنق خارج نطاق القانون للأفارقة الأمريكان يُرى كسر مخز ومحرج للولايات المتحدة الأمريكية، والتي استعملها السوفييت كنوع من الذخيرة الخطابية عندما يتم لومهم على إخفاقاتهم الاقتصادية والاجتماعية الملموسة. ولقد نمى استخدام العبارة في الستينيات خلال الحرب الباردة. بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991، أصبحت هذه العبارة واسعة الانتشار كإشارة إلى تكتيكات حرب المعلومات الروسية. وأصبح استخدامها بعد ذلك منتشرًا في روسيا لانتقاد أي نوع من السياسات الأمريكية.
وضع الرئيس التشيكي السابق والكاتب فاتسلاف هافيل العبارة ضمن «الخدع الغوغائية المقدسة عادًة». ووصفتها مجلة الإيكونوميست كنوع من الماذاعنية، قائلة إنها أصبحت واسعة الانتشار بعد حل الاتحاد السوفيتي. كُتب في كتاب مخرج من الشيوعية للمؤلف ستيفن ريتشاردز غراوبارد أنها تمثل طلاقًا من الواقع. قارنها المؤلف مايكل دوبسون بمَثَل «الطنجرة تنعت ابريق الشاي بالأسود»، وقال عن العبارة أنها «مثال شهير» لمنطق التوسل بالنفاق. وأسمتها مجلة المحافظين ناشونال ريفيو «كلمات أخيرة مرة من الحقبة السوفيتية»، ودونت «كان هنالك مليون نوع من الحرب الباردة على المزحة». ووصفت الصحيفة الليبرالية الإسرائيلية هاآرتز استخدام الاصطلاح هو نوع من الحرب الدعائية السوفيتية. وقال الموقع البريطاني السياسي الليبرالي أوبن ديموكراسي عن العبارة بأنها «مثال ممتاز عن الماذاعنية». وقد وصفت إيليزافيتا غاوفمان الاصطلاح في عملها التهديدات أمنية والإدراك العام بأنه أداة لعكس نقاش شخص ما ضده.