ماذا تعرف عن هندسة تنظيمية

الهندسة التنظيمية هي شكل من أشكال تطوير المنظمات، أنشأها "غاري سالتون"، الذي يعمل في شركة الاتصالات المهنية. طُوِّرت بشكل مستمر منذ عام 1994 على المستويين النظري والتطبيقي.

الفرضية الأساسية للهندسة التنظيمية هي أن البشر كائنات معالجة للمعلومات، حيث تفترض أن سلوك الأفراد يمكن فهمه وتوقعه باستخدام النموذج الأساسي للهندسة:

المدخلات > المعالجات > المخرجات

تقدم هذه الفرضية مزايا مقارنة بالمناهج النفسية التقليدية، ومن بين هذه المزايا أنها تتطلب منطقًا بسيطًا دون الحاجة للاعتماد على قوى غير مرئية أو خصائص عقلية "متأصلة".

على سبيل المثال، تتطلب الحياة من الشخص التنقل بين مجموعة من العلاقات مع الأفراد والأشياء. وتميل حياة الأشخاص إلى أن تكون مستقرة نسبيًا، حيث يعيشون في نفس المنزل، ويقودون نفس السيارة، ويضعون نفس الأطفال في الفراش كل مساء، ويذهبون للعمل في نفس المكان كل صباح. يتيح هذا الاستقرار للناس تطوير استراتيجية تعمل في مواقفهم الاعتيادية. وبما أن الناس يميلون إلى إعادة استخدام الأشياء التي تنجح، فإن هذه الاستراتيجية ستصبح نهجهم العام. وسيحاولون استخدامها حتى في المواقف غير المألوفة لتصبح نهجًا مميزًا.

تسمي الهندسة التنظيمية الاستراتيجيات التي يستخدمها الأشخاص بانتظام "أنماط استراتيجية". هذه الأنماط هي مجموعات مختلفة من المدخلات والمعالجات والمخرجات، وكل مزيج ينتج نمط سلوك مختلف لكنه قابل للتوقع. على سبيل المثال، قد يختار شخص الانتباه إلى التفاصيل (المدخلات)، ومن المؤكد تقريبًا أن هذا سيسبب بطء في الاستجابة؛ فكلما زادت التفاصيل المطلوبة، كانوا أبطأ. ومن المحتمل أن يستنتج الآخرون أنهم حذرون أو متأنيون، وتعتبر هذه النتيجة يقينية. غالبًا ما تستغرق معالجة المعلومات وقتًا، وإذا لم يتم إيجاد طريقة لتسريع التفاعلات الكيميائية بين الخلايا العصبية في الدماغ، ستظل النتيجة كما هي.

تطبق الهندسة التنظيمية نفس المنطق لتعريف نطاق السلوكيات الممكنة. وقد وُثِّقت هذه العلاقات تحت اسم "آي أو بي تي"، وهو اختصار "لنموذج معالجة الإدخال والإخراج"، وهو الأداة الأساسية لقياس الأداء في الهندسة التنظيمية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←