الهجرة بسب المناخ، جزء فرعي من التنقل المرتبط بالمناخ والتي تشير في المقام الأول إلى الحركة الطوعية المدفوعة بتأثير الكوارث المفاجئة أو التدريجية التي تتفاقم بسبب المناخ، مثل «الهطول غير الطبيعي للأمطار الغزيرة، والجفاف لفترات طويلة، والتصحر، والتدهور البيئي، أو ارتفاع مستوى سطح البحر والأعاصير». يتنقل معظم المهاجرين بسبب المناخ داخليًا ضمن بلدانهم، مع انتقال عدد أقل من مهاجري المناخ عبر الحدود الوطنية.
يؤدي التغير المناخي إلى الهجرة على نطاق عالمي واسع، إذ تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 20 مليون شخصًا يُهجّرون قسرًا إلى مناطق أخرى في جميع أنحاء العالم بسبب الأحداث المتعلقة بالطقس كل عام. تؤثر الكوارث المرتبطة بالمناخ بشكل غير متناسب على السكان المهمشين، الذين يواجهون في كثير من الأحيان تحديات هيكلية أخرى في المناطق والبلدان المعرضة للتأثر بالمناخ. توصف الكوارث المرتبطة بالمناخ نتيجة لذلك بأنها عامل مضاعف للتهديد يفاقم الأزمات عبر الزمان والمكان.
أكد تقرير البيت الأبيض لعام 2021 حول تأثير التغير المناخي على الهجرة على الآثار المتعددة الأوجه للتغير المناخي والهجرة المرتبطة بالمناخ، والتي تتراوح بين زعزعة استقرار المجتمعات الضعيفة والمهمشة، وتفاقم ندرة الموارد، وصولًا إلى إشعال التوتر السياسي.
لا توفر الكثير من الأطر الدولية والأنظمة القانونية الإقليمية والمحلية الحماية الكافية للمهاجرين بسبب المناخ. أشارت نشرة الأمم المتحدة إلى أن «المُهجّرين بسبب التغير المناخي موجودون في جميع أنحاء العالم، حتى لو كان المجتمع الدولي بطيئًا في الاعتراف بهم على هذا النحو». وُصِفت الهجرة بسبب المناخ نتيجة لذلك بأنها «أزمة العالم الصامتة» مقارنة بانتشارها العالمي مع افتقارها إلى الاعتراف والتحقيق.
يُتوقع أن يصل عدد الأشخاص المُهجرين بسبب الكوارث المناخية إلى 200 مليون بحلول 2050. توقع البنك الدولي أنه سيكون هناك 216 مليون مهاجر بسبب المناخ بحلول عام 2050، بينما يتوقع برنامج آي إي بّي أن يصل العدد إلى 1.2 مليار مهاجر بسبب المناخ بحلول ذات العام. تتوقع منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أن يكون هناك 1.4 مليار مهاجر بسبب المناخ بحلول عام 2060.