يشير الخروج الآشوري من العراق إلى موجات النزوح الجماعي والطرد القسري للآشوريين من العراق، وهي عملية بدأت مع اندلاع حرب العراق عام 2003 وما زالت مستمرة حتى اليوم. يقدّر قادة المجتمع الآشوري في العراق أن أكثر من ثلثي السكان الآشوريين قد غادروا البلاد أو نزحوا داخليًا منذ الغزو الأميركي عام 2003 وحتى عام 2011. وتشير تقارير إلى أن أحياء كاملة من الآشوريين خلت تمامًا في بغداد والبصرة، كما تعرض الآشوريون لتهديدات من الجماعات المتمردة السنية والميليشيات.
وفي أعقاب حملة تنظيم داعش في شمال العراق في أغسطس 2014، فرّ ربع من تبقى من الآشوريين العراقيين من مقاتلي التنظيم، ولجأوا إلى تركيا وإقليم كردستان.
نشرت صحيفة الغارديان أن أعمال العنف ضد الآشوريين أدت إلى انخفاض أعدادهم في العراق من نحو 800 ألف في 2003 إلى 400 ألف فقط بحلول 2011. بينما قدّر الدليل الكاثوليكي لعام 2009"د الأعداد بشكل أكبر: من 1.5 مليون معظمهم من الآشوريين عام 2003 إلى 500 ألف فقط عام 2009. وتقديرات أخرى تشير إلى أن العدد الحالي قد لا يتجاوز 300 ألف آشوري في العراق. أما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فقد قدّرت عام 2007 أن ثلث اللاجئين العراقيين، البالغ عددهم 1.8 مليون، كانوا من الآشوريين. كما أن نسبة مشابهة من النازحين داخليًا (من بين 1.6 مليون) في 2007 يُعتقد أنهم آشوريون، وقد هرب معظمهم من بغداد والبصرة والموصل إلى إقليم كردستان الأكثر استقرارًا.