اضطهاد المسيحيين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية يشير إلى الاضطهاد الذي مارسه التنظيم الإرهابي ضد الأقليات المسيحية، ضمن المنطقة التي خضعت لسيطرته في العراق وسوريا وليبيا. بلغ اضطهاد الأقليات المسيحية ذروته عقب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أجزاء من شمال العراق في شهر يونيو من عام 2014. وتضع التقديرات عدد الضحايا المسيحيين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بحوالي ألف شخص.
وفقًا للدبلوماسي أمريكي ألبرتو فرنانديز، «في حين أن غالبية الضحايا في الصراع المحتدم في سوريا والعراق كانوا من المسلمين إلا أنّ المسيحيين تحملوا عبئًا ثقيلاً نتيجة أعدادهم الصغيرة». في 3 فبراير من عام 2016، اعترف الاتحاد الأوروبي باضطهاد المسيحيين من قبل دولة العراق الإسلامية والشام باعتبارها إبادة جماعية. وكان التصويت بالإجماع. اتبعت الولايات المتحدة الدعوى في 15 مارس في عام 2016، معلنةً أن هذه الفظائع بحق السكان المسيحيين كانت إبادة جماعية، وكان التصويت بالإجماع. وفي 20 أبريل من عام 2016، صوّت البرلمان البريطاني بالإجماع على التنديد بالإجراءات المعادية للمسيحيين واليزيديين باعتبارها إبادة جماعية. ومع ذلك، فشل اقتراح مماثل في كندا عندما عارضته غالبية أعضاء البرلمان في الحكومة الليبرالية لجاستن ترودو.