نيكاراغوا ورسميًا جمهورية نيكاراغوا (بالإسبانية: República de Nicaragua) هي أكبر دول أمريكا الوسطى حيث تبلغ مساحتها 130,375 كيلومتر مربع، يحدها من الشمال الهندوراس، ومن الجنوب كوستاريكا، ومن الغرب المحيط الهادي، ومن الشرق بحر الكاريبي وحدود بحرية مشتركة مع السلفادور من الغرب، عاصمتها مدينة ماناجوا، رابع أكبر مدينة في أمريكا الوسطى، ويبلغ عدد سكانها 1،055،247 نسمة اعتبارًا من عام 2020. تُعرف نيكاراجوا باسم "سلة خبز أمريكا الوسطى" نظرًا لامتلاكها لأخصب تربة وأراضي صالحة للزراعة في أمريكا الوسطى بأكملها. ونيكاراغوا ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في أمريكا الوسطى بعد غواتيمالا وهندوراس، حيث ويبلغ عدد سكانها 7,142,529 نسمة اعتبارًا من عام 2024.
بدأ الأسبان الوصول إلى ما يُعرف حالياً بنيكاراغوا، في بداية العشرينيات من القرن السادس عشر الميلادي حيث استعمرتها إسبانيا عام 1522 م. وحصلت نيكاراغوا على استقلالها من أسبانيا عام 1821. وأصبحت الدولة جمهورية مستقلة في عام 1838. بحلول عام 1978، كانت معارضة شديدة للحكومة وسياساتها، الاقتصادية والسياسية، قد سرت بين مختلف طبقات الشعب، كانت نتيجتها حرب أهلية، أتت بجماعات الساندينستيين الماركسيين إلى السلطة، عام 1979. وساندت هذه السلطة الجديدة المتمردين في السلفادور، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترعى جماعات الكونترا، المناهضة للساندينستيين، وتساندها في حربها عليهم، خلال معظم الثمانينيات. وفي عام 1990، جرت انتخابات حرة، انهزم فيها الساندينستيون، الذين انهزموا، مرة أخرى، في انتخابات 1996، و2001. ولكن تصويت عام 2006 أظهر عودة الرئيس الساندنستاني السابق دانيال أورتيجا سافيدرا. وقد تعرض الاقتصاد والبنية لنيكاراغوا إلى صدمة شديدة جراء الحرب الأهلية المبكرة وإعصار ميتش عام 1998، ويجري إعادة البناء ببطء. سكان نيكارجوا من عناصر المستيزو (خليط من الهنود والأسبان) وهناك أقلية افريقية، وأقلية من الهنود والأوروبين. يتركز السكان في الغرب وحول بحيرة ماناجوا. اللغة السائدة والرسمية هي الأسبانية.
على الرغم من كونها جمهورية رئاسية موحدة اسميًا، فقد شهدت نيكاراجوا تراجعًا ديمقراطيًا كبيرًا منذ عام 2006 تحت رئاسة دانييل أورتيغا، مما أدى إلى احتجاجات كبيرة في عام 2018 وقمع لاحق. بعد انتخابات عام 2021، وُصفت على نطاق واسع بأنها دكتاتورية استبدادية. إنها دولة نامية ولديها ثاني أدنى نصيب للفرد في الناتج المحلي الإجمالي (الإسمي) وثالث أدنى نصيب للفرد في الناتج المحلي الإجمالي (تعادل القوة الشرائية) بين دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. في عام 2023، تم تصنيف نيكاراجوا على أنها ثاني أكثر دولة فسادًا في أمريكا اللاتينية، بعد فنزويلا، من قبل مؤشر مدركات الفساد.