نبذة سريعة عن نمو الجهاز العصبي عند الإنسان

يشمل نمو الجهاز العصبي عند البشر أو النمو العصبي دراسات علم الأجنة وعلم الأحياء النمائي والعلوم العصبية من أجل وصف الآليات الخلوية والجزيئية التي يتشكل بواسطتها الجهاز العصبي المعقد لدى البشر، بالإضافة إلى نموه خلال مرحلة النماء السابق للولادة واستمرار نموه بعد الولادة.

تشمل بعض معالم النمو العصبي لدى الجنين كلًا من توليد العصبونات من طلائع الخلايا الجذعية وتمايزها (تخلق النسيج العصبي)، وهجرة العصبونات غير الناضجة من أماكن نشأتها في الجنين إلى موضعها النهائي، ونمو المحاور من العصبونات وتوجيه مخروط النمو المتحرك خلال الجنين باتجاه النهايات ما بعد المشبك، وتوليد المشابك بين هذه المحاور ومقابلاتها بعد المشبكية، والتقليم المشبكي الذي يحدث في فترة المراهقة، وفي النهاية التغيرات المشبكية التي تحدث مدى الحياة ويُعتقد أنها مسؤولة عن التعلم والذاكرة.

بشكل نموذجي، يمكن أن تُقسم هذه العمليات العصبية النمائية بشكل واسع إلى فئتين: آليات مستقلة عن النشاط وآليات معتمدة على النشاط. يُعتقد عمومًا أن الآليات المستقلة عن النشاط تمثل عمليات ربط تحددها البرامج الوراثية التي تحدث داخل العصبونات الفردية. وتشمل التمايز والهجرة الخلوية وتوجيه المحاوير إلى مناطقها الهدف الأولية. يُعتقد أن هذه العمليات مستقلة عن النشاط العصبي والتجربة الحسية. بمجرد وصول المحاور العصبية إلى مناطقها الهدف، تبدأ الآليات المعتمدة على النشاط بالعمل. يتوسط كلٌ من النشاط العصبي والتجربة الحسية عملية تشكيل المشابك الجديدة، بالإضافة إلى اللدونة المشبكية، التي ستكون فيما بعد مسؤولةً عن تحسين الدوائر العصبية الناشئة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←