النمو الأخضر هو مصطلح لوصف المسار الافتراضي للنمو الاقتصادي المستدام بيئيًا. وباعتبار النمو الاقتصادي هدف رئيسي، فلا بد من فصل النمو الاقتصادي عن استخدام الموارد والتأثيرات البيئية الضارة. يرتبط النمو الأخضر ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم الاقتصاد الأخضر والاقتصاد منخفض الكربون أو التنمية المستدامة. يعدّ الانتقال إلى أنظمة الطاقة المستدامة المحرك الرئيسي للنمو الأخضر. يجادل المدافعون عن سياسات النمو الأخضر بأن السياسات الخضراء المنفذة بجودة يمكنها خلق فرص عمل في قطاعات مثل الطاقة المتجددة أو الزراعة الخضراء أو الحراجة المستدامة.
وضعت العديد من البلدان والمنظمات الدولية، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الدولي، والأمم المتحدة، استراتيجيات بشأن النمو الأخضر. بينما تكرّس بعض المنظمات الأخرى نفسها لقصية النمو الأخضر مثل المعهد العالمي للنمو الأخضر. استُخدم مصطلح النمو الأخضر لوصف الاستراتيجيات الوطنية أو الدولية، كجزء من الانتعاش الاقتصادي من الركود الذي سببه كوفيد-19 مثلًا، ويُأطّر غالبًا باعتباره تعافٍ أخضر.
يسلط منتقدو النمو الأخضر الضوء على إغفال نهج النمو الأخضر- بشكل كامل- للتغيير الأساسي اللازم في النظم الاقتصادية من أجل معالجة أزمة المناخ وأزمة التنوع الحيوي والتدهور البيئي. يشير النقاد بدلًا من ذلك إلى أطر بديلة للتغيير الاقتصادي مثل الاقتصاد الدائري أو تراجع النمو أو اقتصاديات الدونات أو التغييرات الأساسية المماثلة التي تراعي بشكل أفضل الحدود الكوكبية.