الدليل الشامل لـ نقد الحديث

يُشير نقد الحديث إلى دراسة الحديث –والذي يُعدّ نوعًا من الأدب الإسلامي رفيع الشأن، ويتألف من ما ورد عن كلام، وأفعال، والإقرار الضمني للنبي محمدصلى الله عليه وسلم

تكتسب شرعية الحديث أهميةً كبرى في الإسلام بسبب الأوامر القرآنية للمسلمين بطاعة النبي محمدصلى الله عليه وسلم، كما ورد في الآيات مثل ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ۝٥٤﴾، وكذلك ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ۝٣٢﴾، وأن محمدًا «أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ»33:21). يُؤمن التيار السائد من المسلمين بأن السُنّة –تعاليم وأعمال محمد–هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن، وأنها وحي إلهي ينبغي اتّباعه، وأنها المفسرة والموضحة لما أجمله القرآن، وعلى هذا فإن «الجزء الأكبر» من قواعد الشريعة (القانون الإسلامي) مشتقٌ من الحديث.

يتّبع نقد الحديث عدة أشكال. نشأ علم الحديث ضمن العلوم الإسلامية التقليدية للتخلّص من الروايات الموضوعة وتقرير الأحاديث «الأساسية» الصحيحة الذي جُمعت في مجموعات الحديث التقليدية مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم وموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وسنن الترمذي وسنن النسائي وسنن البيهقي وسنن الدارمي وسنن الدارقطني. لكن يعتقد البعض أن هذه الجهود غير مكتملة. ومن بين اعتراضاتهم يُذكر وجود نسبة متزايدة من الروايات الحديثية بشكل مثير للريبة مع كل جيل؛ وأن عددًا كبيرًا من الأحاديث تناقض بعضها؛ وأن مكانة هذا النوع كمصدر أساسي للشريعة الإسلامية قد أدّى إلى وضع الأحاديث.

ويتفاوت هؤلاء النقاد بين أولئك الذين يقبلون أساليب علم الحديث ولكنهم يرون أنه ثمة حاجة إلى «تطبيق أكثر صرامة» (مثل، السلفي جمال الدين القاسمي)، وذلك بهدف تحديث الشريعة وإعادة تأسيسها؛ وأولئك الذين يؤمنون بأهمية اتباع السنّة النبوية إنما بالاقتصار على مجموعة صغيرة من الأحاديث (الأحاديث المتواترة) ذات الأساس الموثوق بما يكفي لقبولها (مثل، سيد أحمد خان في القرن التاسع عشر)؛ وأولئك الذين يُسمّون «منكري الحديث» الذين يعتقدون أن الحديث ليس جزءًا من السنة وأن ما يجب على المسلمين طاعته موجود بالكامل في القرآن (مثل، أسلم جيراجبوري وغلام أحمد بيرويز في حداثيي القرن العشرين). يُذكر أن هؤلاء النقاد «لم يحظوا بعدد كبير من الأتباع». علاوةً على ذلك، يشكك نقاد من الغرب، مثل إجناتس جولد تسيهر، وجوزيف شاخت، وجون وانسبرو، وميخائيل كوك، وباتريشيا كرون، في تاريخيتها وصحتها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←