تقترح نظرية النفاذ الاجتماعي «إس بي تي» أنه مع تطور العلاقات، ينتقل التواصل بين الأشخاص «التواصل الشخصي» من مستويات ضحلة وغير حميمة نسبيًا إلى مستويات أعمق وأكثر حميمية. صُيغت النظرية من قبل علماء النفس «إيروين ألتمان» و «دالماس تايلور» في عام 1973 لفهم تطور العلاقة بين الأفراد. لاحظ ألتمان وتايلور أن العلاقات «تنطوي على مستويات مختلفة من العلاقة الحميمة للتبادل أو درجة من النفاذ الاجتماعي». تُعرف «إس بي تي» بأنها نظرية موضوعية بدلاً من النظرية التفسيرية، بمعنى أنها تستند إلى بيانات مُستمدة من التجارب وليس من استنتاجات تستند إلى تجارب الأفراد الخاصة.
تنص «إس بي تي» على أن تطوير العلاقة يحدث بشكل أساسي من خلال الإفصاح عن الذات، أو الكشف عن قصد عن معلومات شخصية مثل الدوافع الشخصية والرغبات والمشاعر والأفكار والخبرات للآخرين. وتسترشد هذه النظرية أيضًا بالافتراضات القائلة بأن تطور العلاقة منهجي ويمكن التنبؤ به. من خلال الإفصاح عن الذات، تتبع تنمية العلاقة مسارًا معينًا، حيث تنتقل من طبقات التبادل السطحية إلى الطبقات الأكثر حميمية. الإفصاح عن الذات هو الطريقة الرئيسية لإيصال العلاقة إلى مستوى جديد من الحميمية. تقوم «إس بي تي» أيضًا بفحص عملية إلغاء النفاذ وكيف تتراجع بعض العلاقات مع مرور الوقت وتنتهي في النهاية.