اكتشاف قوة نظرية النشاط

نظرية النشاط هو مصطلح جامع لمجموعة نظريات وبحوث انتقائية في مجال علوم اجتماعية متجذرة في نظرية النشاط النفسي السوفيتية (التي كان رائدها اليكسي ليونتيف وسيرجي روبنشتاين). سعى العلماء لفهم أنشطة البشر كظاهرة وضعية اجتماعية معقدة تتعدى نماذج التفكر، التي وضعها فلاديمير بختيريف وأتباعه، وتبيان علاقتها بفيسيولوجيا النشاط العصبي العالي (التي وضعها إيفان بافلوف)، والتحليل النفسي والسلوكية.

أصبحت واحدة من الطرق الرئيسية في البحث النفسي في الاتحاد السوفياتي السابق، وتستخدم على نطاق واسع في المجالات النظرية وعلم النفس التطبيقي، والتعليم، والتدريب المهني، وبيئة العمل والعمل علم النفس.

تكون نظرية النشاط أقرب إلى النظرية الشارحة (ميتاثيوري) الوصفية أو الإطار الوصفي من النظرية التنبؤية. تعتبر نظام عمل/نشاط كامل (تتضمن فرق، ومنظمات، الخ..) وراء مشترك أو مستخدم واحد. تفسر البيئة، وتاريخ الشخص، والثقافة، ودور الصناعة، والحافز، وتعقيد الحياة الواقعية. إحدى أسباب قوة نظرية النشاط هي أنها تسد الفجوة بين الموضوع الفردي والواقع الاجتماعي، فهي تدرس كلاهما من خلال النشاط المتواسط. وحدة التحليل في نظرية النشاط هي مفهوم النشاط البشري الكائني المنحى والجماعي والثقافي، أو نظام النشاط. يشمل هذا النظام الغرض، والغاية، والأدوات الوسيطة (العلامات والمعدات)، والقوانين، والمجتمع وتقسيم العمل. أُنشئ حافز النشاط في نظرية النشاط من خلال التوترات والتناقضات داخل عناصر النظام. وحسب الباحث في الأعراق بوني ناردي، الباحث النظري الرائد في نظرية النشاط، فهي «تركز على الممارسة، التي تتجنب الحاجة إلى التمييز «المطبق» من قبل العلم «النظري»، إذ أن فهم الممارسة اليومية في العالم الواقعي هو غاية الممارسة العلمية.......غاية نظرية النشاط فهم وحدة الإدراك والنشاط». تسمى في بعض الأوقات «نظرية النشاط التاريخية الثقافية»، يفيد هذا المنهج بشكلٍ خاصٍّ في دراسة مجموعة تتواجد «كثيرًا في النماذج الافتراضية، التي تواسطت محادثاتها بشكلٍ كبيرٍ من خلال النصوص المطبوعة والالكترونية».

تكون نظرية النشاط مفيدةً بشكلٍّ خاصٍّ بصفتها عدسة لمناهج البحث النوعي (مثل وصف الأعراق البشرية ودراسة حالة). تزوّد نظرية النشاط طريقةً لفهم وتحليل الظواهر، وإيجاد أساليب وصنع استنتاجاتٍ من خلال التفاعلات، ووصف الظواهر وعرضها من خلال لغة وأسلوب لغوي مدمج. النشاط المحدد هو تفاعلٌ محدد الهدف أو متعمد لموضوع مع غاية من خلال استخدام أدوات. تكون هذه الأدوات أساليب تكشف عن العمليات العقلية الواضحة المتجلية في البنى، سواء النفسية أو الجسدية. تتعرف نظرية النشاط على استبطان وتجسيد العمليات الإدراكية المشاركة باستخدام الأدوات، وكذلك التغير والتطور الناتج عن التفاعلات.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←