نبذة سريعة عن نظرية الغرس الثقافي

نظرية الغرس الثقافي هي إطار اجتماعي واتصالي مصمم لكشف التأثيرات الدائمة لاستهلاك وسائل الإعلام، مع التركيز بشكل أساسي على التلفزيون. تفترض النظرية في جوهرها فرضية مقنعة: بأن الأفراد الذين يقضون وقتًا أطول في مشاهدة التلفزيون يميلون إلى إدراك العالم الحقيقي من خلال عدسة تشكلها الصور السائدة في الرسائل التلفزيونية. وهذا يتناقض مع أولئك الذين لديهم نسبة مشاهدة منخفضة للتلفزيون ولكن لديهم خصائص ديموغرافية مماثلة.

تعتمد هذه الفرضية على فكرة مفادها أن التعرض المتزايد للمحتوى التلفزيوني، الذي يتميز بأنماط متكررة من الرسائل والصور، يؤدي إلى حدوث تحولات في تصورات الأفراد. وتمتد هذه العملية التحويلية إلى ما هو أبعد من مجرد الترفيه، حيث تلعب دورًا محوريًا في تشكيل النسيج الثقافي من خلال تعزيز الافتراضات المشتركة حول العالم. ولذلك تسعى نظرية الثقافة إلى كشف الديناميكيات المعقدة لكيفية تأثير المشاركة الطويلة في البرامج التلفزيونية على وجهات النظر الجماعية.

ترى هذه النظرية أن التلفزيون قد أخذ الدور الذي كانت تلعبه الأسرة والمدارس والكنائس سابقًا في المجتمع، وهي وظيفة التثقيف.

يظهر التحقق الملحوظ من أهمية النظرية من دراسة شاملة أجريت عام 2004 من قبل جينينغز براينت ودورينا ميرون. وقد كشفت دراستهم التي شملت ما يقرب من 2000 مقالة منشورة في أفضل ثلاث مجلات إعلامية منذ عام 1956، عن نظرية الزراعة باعتبارها الإطار الثقافي الثالث الأكثر استخدامًا. وهو ما يؤكد الأهمية الدائمة للنظرية واعتمادها على نطاق واسع في مجال دراسات الاتصال الجماهيري.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←