نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية أو نظرية دورة الأعمال الحقيقية هي فئة من نماذج الاقتصاد الكلي الكلاسيكية الجديدة التي يمكن فيها احتساب تقلبات الدورة الاقتصادية إلى حد كبير عن طريق الصدمات الحقيقية (عكس الاسمية). خلافًا للنظريات الرائدة الأخرى للدورة الاقتصادية، ترى نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية أن تقلبات دورة الأعمال هي الاستجابة الفعالة للتغيرات الخارجية في البيئة الاقتصادية الحقيقية. هذا يعني أن مستوى الناتج الوطني يزيد حتمًا عن الفائدة المتوقعة، وبالتالي ينبغي للحكومات أن تركّز على التغييرات طويلة الأمد في سياساتها الهيكلية وألا تتدخل من خلال السياسة المالية أو النقدية لتخفيف التقلبات الاقتصادية قصيرة الأمد.
وفقًا لنظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية، تكون هذه الدورات «حقيقية» عندما لا تمثل إخفاقًا بالتصفية في الأسواق، إنما تعكس أنجع عملية ممكنة في الاقتصاد نسبة لهيكليته.
ترفض نظرية دورة العمل الحقيقية بشكل قاطع الاقتصاد الكينزي والفعالية الحقيقية للسياسة النقدية كما يروج لها أتباع المدرسة النقدية والكنزيون الجدد، والذين يشكلون ركائز السياسات الاقتصادية السائدة.
ترتبط نظرية الدورة الاقتصادية الحقيقية باقتصاديات المياه العذبة (مدرسة شيكاغو الاقتصادية).