تقترح نظرية التوقع أن الفرد يقرر أن يتصرّف بطريقة معينة لأن هناك دافع يحفّزه على اختيار سلوك معين دون السلوكيات الأخرى، بسبب النتيجة التي يتوقع الحصول عليها من ذلك السلوك.
أما جوهر النظرية فهو أن الدافع لاختيار سلوك معين يحدد من خلال الرغبة في النتيجة. لكن ثمة أمر جوهري في هذه النظرية وهو عملية الاستعراف كيفية تعامل الفرد مع العناصر المحفّزة، ويتم ذلك قبل اتخاذ الخيار النهائي. النتيجة ليست العامل الحاسم الوحيد في اتخاذ قرار كيفية التصرف.
تتمحور نظرية التوقع حول العمليات الذهنية فيما يتعلق بالاختيار أو الخيارات. فهي تشرح العمليات التي يخضع لها الفرد لتقرير الخيارات. في دراسة الدراسات التنظيمية، نظرية التوقع هي نظرية الدافع التي اقترحها فكتور فروم من كلية الإدارة في جامعة ييل.
«تؤكد هذه النظرية على أهمية أن تربط المنظمات المكافآت بالأداء بشكل مباشر، وذلك لضمان أن المكافآت الممنوحة هي ما يستحقه وما يرغب المستحقون في الحصول عليه»
يعرّف فكتور ڤروم (1964) الدافع على أنه عملية تحكم الخيارات من بين بدائل الأنشطة التطوعية، وهي عملية يحكمها الأفراد. يحدد الفرد اختياراته بناءً على تقدير مدى مطابقة النتائج المتوقعة من سلوك معين للنتائج المرجوّة. الدافع أو الحافز هو نتاج توقع الفرد أن بذل جهدٍ معين سيقود إلى الأداء المطلوب؛ ويعرف استخدام الأداء لتحقيق نتيجة معينة والرغبة في الحصول على هذه النتيجة بـ «التكافؤ».