الأنظمة البيئية النهرية هي مياه متدفقة تجري في المشهد البيئي وتضم التفاعلات الحيوية (الحية) بين النباتات والحيوانات والكائنات العضوية الدقيقة، بالإضافة إلى التفاعلات الكيميائية والفيزيائية اللاحيوية (غير الحية) لأجزائها العديدة. الأنظمة البيئية النهرية جزء من شبكات المستجمعات المائية الأوسع أو أحواض الصرف حيث تتدفق جداول أصغر من المنابع لتصرف في جداول متوسطة الحجم، وبدورها تصرف المياه في شبكات أنهار أكبر.
الأنظمة البيئية النهرية مثال بارز على الأنظمة الجريانية (اللوتيكية). وتشير كلمة لوتيكي إلى المياه الجارية، وتأتي من الجذر اللاتيني لوتوس، ويعني مغسول. تتنوع المياه الجريانية من ينابيع بعرض بضع سنتيمترات إلى الأنهار الكبرى بعرض كيلومترات. ينطبق جزء كبير من هذه المقالة على الأنظمة الحيوية الجريانية بشكل عام، بما فيها الأنظمة الجريانية المتعلقة بها كالجداول والينابيع. يمكن مباينة الأنظمة الجريانية مع الأنظمة الركودية (اللينتيكية)، التي تخص المياه الأرضية الراكدة نسبيًّا كالبحيرات والبرك والأراضي الرطبة. يشكل هذان النظامان البيئيان معًا مجال الدراسة الأوسع نسبيًّا الخاص بعلم البيئة المائية أو علم بيئة المياه العذبة.
تميز الخصائص الموحدة التالية دراسة علم بيئة المياه الجارية عن غيرها من المساكن المائية:
الجريان وحيد الاتجاه.
وجود حالة تغير فيزيائي دائم.
ارتفاع درجة تنوع الخصائص على جميع المقاييس (المساكن البيئية الدقيقة).
التنوع بين الأنظمة الجريانية مرتفع بشكل كبير.
الكائنات الحية متخصصة للعيش في ظروف الجريان.