الدليل الشامل لـ نظام الملك

قَوَّامُ الدِّينِ أَبُو عَلِيّ الحَسَن بْنُ عَلِيّ بْنِ إِسْحَاقِ بْنِ العَبَّاسِ الطُوسِي الملقب بـ خواجة بزك أي نظام المُلك، من مواليد طوس، في خُراسان أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرًا للسلطان ألب أرسلان ثم وزيرا لابنه جلال الدولة ملكشاه، ولم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما؛ أنشأ المدارس المعروفة باسمه «المدارس النظَّاميَّة» وعممها من أجل الجمع بين العلماء وإدارة الدولة، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدِّثين، وفي مقدِّمتهم حُجَّة الإسلام أبو حامد الغزالي. تطورت المدرسة في عدة مدن كمؤسسة وعملت على نشر الشريعة والعلوم السنية والرياضيات وعلم الفلك، وكان يحضر اجتماعات علماء الدين دائمًا. ومعلوم أنه كان إذا سمع صوت الأذان يتوقف عما يفعل ويقوم للصلاة، وإذا تهاون المؤذن في الأذان كان يحذره.

جاء الأتراك السلاجقة من آسيا الوسطى كقبائل بدوية وكانوا سُنَّة، ذوي طابع شافعي وحنفي، ووصلوا إلى الحُكم ولم يكن لديهم أي خبرة في إدارة الحُكم، فحَكَمَ نظام المُلك لمدة 30 عامًا، أعاد فيها تنظيم السلطنة وأعاد الإدارة المركزية وأنشأ جباية الضرائب وقام بخفض الضرائب.

شن نظام الملك صراعًا لا يكل ضد الإسماعيليين الفرس، الذين رأى فيهم بحق تهديدًا للدولة السلجوقية. وفي وقت مبكر من ثمانينات القرن العاشر، أمر بالقبض على الداعي الإسماعيلي حسن بن الصباح . أفلت حسن من الاعتقال ثم عزز موقفه بالاستيلاء على قلعة ألموت بالقرب من مدينة قزوين. وباعتبار نظام الملك عدوه الرئيسي، أرسل حسن بن صباح متطوعًا من أنصاره لاغتيال الوزير. اغتاله الحشاشون وهو في الطريق من أصفهان إلى بغداد، في 10 رمضان 485 هـ الموافقة لِسنة 14 أكتوبر 1092 م.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←