أمِيرُ اَلْمُؤْمِنِين وَخَلِيفَةُ المُسْلِمِين أبُو القاسِم عَبدُ الله المُقْتَدي بأمر الله بن مُحَمَّد ذخيرةُ الدين بن عَبدُ الله القائم بن أحمَد القادِر بن إسْحاق بن جَعْفَر المُقْتَدِر اَلْعَبَّاسِي اَلْهَاشِمِيِّ اَلْقُرَشِيِّ (448 - 487 هـ / 1056 - 1094 م)، المعرُوف اختصارًا باسم المُقْتَدي أو المُقْتَدي بأمر الله، هو الخليفة السَّابِع والعُشْرُون من خُلفاء بَني العبَّاس.
ولد المُقْتَدي بعد وفاة أبيه بستة أشهر في عام 448 هـ. وبويع له بالخلافة عند موت جده القائم بأمر الله، وعمره تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر. وكان دينًا، خيرًا، قوى النفس، عالى الهمة، من نجباء بنى العباس. ومن محاسنه: أنه نفى المغنيات والحواظى ببغداد. وتوفى سنة 487 هـ.
بويع المقتدي بأمر الله عبد الله بن محمد بن القائم بالخلافة، وحضر مؤيد الملك بن نظام الملك، والوزير فخر الدولة بن جهير وابنه عميد الدولة، والشيخ أبو إسحاق، وأبو نصر بن الصباغ، ونقيب النقباء طراد، والنقيب الطاهر المعمر بن محمد، وقاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني، وغيرهم من الأعيان والأماثل، فبايعوه.
تزوج من ابنة ألب أرسلان سنة 464 هـ