نظام الأسلحة الاستراتيجية (بالإنجليزية: Strategic weapons system) هو أي نظام أسلحة مصمم لضرب عدو في مصدر قوته العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية. وهذا يعني عمليا تدمير مدن الدولة والمصانع والقواعد العسكرية والبنية التحتية للنقل والاتصالات ومقر الحكومة، وتستخدم أنظمة الأسلحة الاستراتيجية أجهزة مزودة بـرؤوس حربية ذرية أو نووية حرارية، لأن هذه الرؤوس الحربية هي فقط التي تملك القدرة التفجيرية السريعة وقليلة التكلفة التي تكفي لتدمير القدرات الكاملة لدولة كبيرة. ولا يشير مصطلح نظام الأسلحة الاستراتيجية فقط إلى الأجهزة المتفجرة نفسها كالقنابل، بل يشير أيضا إلى أنظمة التوصيل المعقدة التي تمكن هذه الرؤوس الحربية من الوصول إلى أهدافها كالصواريخ، والواقع أن السمة المميزة لنظام الأسلحة الاستراتيجية هي قدرته على إيصال رؤوس حربية حرارية نووية بدقة من قارة إلى أخرى ويطلق على هذا النوع من الصواريخ (صواريخ عابرة للقارات).
يمكن أن تتكون أنظمة الأسلحة الاستراتيجية من أي من أنظمة التسليم التالية: الصواريخ البالستية عابرة القارات (ICBMs)، أي الصواريخ التي يتجاوز مداها 3500 ميل (5630 كم)؛ وبعض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (IRBMs)، أي الصواريخ التي يتراوح مداها بين 600 و 3500 ميل (965 و 5630 كم)؛ وأيضا الصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والتي هي في الواقع قذائف صاروخية عابرة أو صواريخ باليستية عابرة للقارات تُطلق من الغواصات؛ وصواريخ كروز وهي صواريخ قصيرة المدى يمكن إطلاقها من الطائرات أو السفن أو الغواصات، وبالتالي يمكن أن تصل إلى مسافات إستراتيجية. جميع أنظمة التوصيل هذه يمكنها أن تحمل رؤوسًا نووية، هناك نظام أسلحة إستراتيجية مهم آخر هو القاذفات الثقيلة بعيدة المدى أو القاذفات الاستراتيجية والتي يمكنها أن تطير مسافات بين القارات وتسقط قنابل السقوط الحر أو تطلق صواريخ كروز، وكلاهما يمكن أن يزود برؤوس نووية.
هناك العديد من الاعتبارات التي تنطوي عليها إدارة تخزين هذه الأسلحة وصيانتها وإيصالها بدقة لأهدافها، فيتطلب الصاروخ نفسه صيانة وتأمين لنظام الدفع والوقود، ونظام التوجيه الداخلي؛ وفي الطائرات مثلا صيانة جهاز الحاسب الموجود على متن الطائرة إن وجد؛ وصيانة حمولتها مثل الرأس الحربي للمقذوف، بالإضافة إذا ما كانت تحمل مجموعة من الرؤوس الحربية الموجهة (MIRVs) حيث يجب صيانتها بشكل مستقل، وهنا تتضاعف المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصومعة التي يُركب فيها كل صاروخ - أو الغواصة أو الطائرة، وإذا كانت الأخيرة، فقاعدتها تحتاج لصيانة - واستعدادها للعمل عند الحاجة لها يسبب مخاوف من جاهزية كل هذه المتطلبات، وكذلك متابعة تحركات الهدف الذي تم برمجة كل رأس حربي لضربه، وإجراءات التحكم في الإطلاق، وشبكة الاتصالات المعقدة التي تجمع النظام معًا.