ندرة المياه في الهند هي أزمة مائية مستمرة في الهند تؤثر على حوالي مليون شخص سنويًا. بالإضافة إلى تأثيرها الهائل على سكان الريف والمدن، تؤثر ندرة المياه في الهند أيضًا على النظام البيئي وعلى الزراعة على نطاق واسع. تمتلك الهند 4% فقط من موارد المياه العذبة في العالم في حين يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليار نسمة. بالإضافة إلى التوزع غير المتكافئ للمياه العذبة، تنتج ندرة المياه في الهند أيضًا عن جفاف الأنهار وأحواضها في أشهر الصيف، قبل بداية الرياح الموسمية في جميع أنحاء البلاد. تفاقمت الأزمة في السنوات الأخيرة بشكل خاص بسبب تغير المناخ الذي أدى إلى تأخر الرياح الموسمية، وبالتالي جفاف الأحواض في العديد من المناطق. هناك عوامل أخرى تُعزى إلى نقص المياه في الهند وهي الافتقار إلى البنية التحتية المناسبة والرقابة، وعدم مراقبة تلوث المياه.
دفع النقص الحاد في المياه المطلوبة لتلبية الاحتياجات اليومية العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة المشكلة. أطلقت حكومة الهند العديد من المخططات والبرامج، بما في ذلك تشكيل وزارة «الطاقة المائية» بأكملها للتعامل مع المشكلة. كما أصرت الحكومة على تقنيات مثل نظام الحصاد المائي، وحفظ المياه، وأنظمة الري الفعّالة. تستهلك 80% من المياه في البلاد في الزراعة.
شهدت العديد من المدن الكبرى في الهند نقصًا في المياه في السنوات الأخيرة، وكانت تشيناي أبرزها في عام 2019. أثر نقص المياه على المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة وتسبب في إغلاق العديد من الفنادق، والمطاعم، والشركات. وفقًا لتقرير صادر عن المؤسسة الوطنية لتغيير الهند (نيتي آيوغ)، فإن المياه الجوفية بحلول عام 2020ستنضب تمامًا في أكثر من 21 مدينة هندية رئيسية، من ضمنها العاصمة نيودلهي. وأشار التقرير أيضًا إلى أن ما يقرب من 200000 شخص يموتون في الهند سنويًا بسبب عدم الحصول على مياه الشرب الآمنة.