رحلة عميقة في عالم نتائج حرب 1812

جرت حرب 1812 بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بين عامي 1812 و1815، ولم ينتج عنها تغيرات فورية في الحدود، لكنها أدت إلى قرنين من السلام بين البلدين.

اختفت جميع أسباب الحرب مع نهاية الحروب النابليونية بين بريطانيا وفرنسا وتدمير قوة الشعوب الأصلية في الأمريكتين لتكون فاتحةً لحقبة «المشاعر الحسنة» التي قللت ظاهرة التحزب وروح الاندفاع السلبية. لم يوجه البريطانيون اهتمامًا كبيرًا إلى حرب 1812 بسبب انشغالهم بهزيمتهم الأخيرة على يد نابليون بونابرت عام 1815. فشل الأمريكيون في كسب أي إقليم من أمريكا الشمالية البريطانية رغم أمنيات وتوقعات العديد من السياسيين الأمريكيين، لكنهم تمكنوا من الحصول على أراضٍ إسبانية.

أنهت بريطانيا حربها مع فرنسا بعد هزيمة نابليون عام 1814، وانتهت القيود المفروضة على التجارة. علق البريطانيون سياسة التجنيد الإجباري للبحارة الأمريكيين نظرًا لعدم حاجتهم للاستمرار بها. اعتقد الأمريكيون أنهم استردوا شرفهم وأعلنوا انتصارهم في ما سموها «حرب الاستقلال الثانية» بعد هزيمة بريطانيا في معركة نيو أورليانز، وشعروا أن البريطانيين عاجزون عن إعادة الهيمنة على أمريكا، لكن البريطانيين لم يهتموا بهم أصلًا ولم تكن هناك نوايا لاحتلالهم في أي من الحروب.

انتهى تهديد نيو إنجلاند بالانفصال عن الولايات المتحدة بعد فشل مؤتمر هارتفورد، وطغت الانتصارات الأوروبية تمامًا على أهمية الصراع في بريطانيا منذ عودة نابليون من المنفى في مارس 1815 وهزيمته أخيرًا في معركة واترلو بعد عدة أشهر.

خرجت كندا العليا من الحرب مع شعور بالوحدة مع الإمبراطورية البريطانية وفخر الانتماء إليها. اعتبر الكنديون الناطقون بالإنجليزية أن الحرب انتصار لاستقلالهم عن الهيمنة الأمريكية، وأن الفضل يعود إلى تنظيماتهم المسلحة في صد الغزو الأمريكي، بينما تجاهل الكنديون الناطقون بالفرنسية هذه الحرب.

ضعفت ثورة الأمريكيين الأصليين ضد الولايات المتحدة في المنطقة الغربية بعد مقتل تيكوميسه.

محادثات السلام الباكرة:

بدأت الجهود الساعية إلى إنهاء الحرب عام 1812، إذ اقترح الدبلوماسي الأمريكي الرئيس في لندن هدنةً مقابل التنازل عن التجنيد الإجباري، لكن بريطانيا رفضت. لاحقًا في 1812، عندما استولت بريطانيا على حصن ديترويت، ووصلت أخبار إبطال المرسوم الملكي إلى واشنطن العاصمة، رتب السيد جورج بريفوست الضابط البريطاني هدنةً مع نظيره هنري ديربورن الأمريكي. أُرسلت الفرقاطة البريطانية إتش إم إس جونو لتنقل الرد الأمريكي على الأساطيل البريطانية في محطة السفن في أمريكا الشمالية، لكن رئيس الولايات المتحدة جيمس ماديسون قرر الاستمرار في الحرب.

في عام 1813، عرضت روسيا التواسط لتحقيق السلام، لكن لندن رفضت العرض خوفًا من إلحاق الضرر بالمصالح البريطانية في أوروبا. وافقت بريطانيا وأمريكا في النهاية على إجراء محادثات السلام في فبراير 1814.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←