كانت المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا دولة ذات سيادة، تأسست بناء على قوانين الاتحاد عام 1800، والتي دُمجت بموجبها مملكتي بريطانيا العظمى وأيرلندا.
موّلت المملكة المتحدة التحالف الأوروبي الذي هزم فرنسا خلال فترة الحروب النابليونية، وطوّرت أسطول البحرية الملكية تطويرًا كبيرًا، ما جعل الإمبراطورية البريطانية تتصدر قائمة القوى العظمى خلال قرنٍ كامل. أدت المجاعة الأيرلندية الكبرى، والتي تفاقمت جرّاء تراخي الحكومة وإهمالها في منتصف القرن التاسع عشر، إلى انهيار اجتماعي في معظم أيرلندا، وتعاظم المطالبات بإصلاح الأراضي الأيرلندية.
كان القرن التاسع عشر عصر التحديث الاقتصادي السريع ونمو الصناعة والتجارة والمال، وساهمت تلك الأسباب في فرض بريطانيا سيطرة واسعة على الاقتصاد العالمي. تزايدت الهجرة الخارجية زيادة كبيرة إلى مستعمرات ما وراء البحار البريطانية والولايات المتحدة. توسعت الإمبراطورية في معظم أجزاء أفريقيا وأغلب جنوب آسيا. حكم المكتب الاستعماري ومكتب الهند بواسطة عددٍ صغير من الإداريين، والذين نظموا بدورهم وحدات الإمبراطورية على الصعيد المحلي، بينما كانت المؤسسات الديموقراطية في أولى مراحل تطورها. كانت الهند البريطانية أهم مستعمرة لبريطانيا، وشهدت تمردًا قصير الأمد عام 1857. لم تسعَ لندن لتشكيل تحالفات سياسية دائمة حتى أوائل القرن العشرين، حينها بدأت تتعاون مع اليابان وفرنسا وروسيا، وتقرّبت من الولايات المتحدة.