موراي إم. شوتينر (4 أكتوبر 1909 – 30 يناير 1974). كان استراتيجيًا سياسيًا أمريكيًا، ومحاميًا، وشريكًا مقربًا وصديقًا للرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة ريتشارد نيكسون خلال جزء كبير من حياته السياسية. شغل منصب مدير الحملة الانتخابية للمرشحين الناجحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة في مجلس الشيوخ في عام 1950، ومنصب نائب الرئيس في عام 1952، وأدار الحملات الانتخابية لغيرهم من الجمهوريين في كاليفورنيا. نشط في كل من الجولتين الناجحتين اللتين خاضهما لرئاسة البيت الأبيض في مناصب أقل علنية.
ولد شوتينر في بيتسبرغ، بنسلفانيا؛ انتقل والده بصحبة عائلته إلى كاليفورنيا؛ ومن ثم ترك زوجته وأطفاله. التحق موراي شوتينر بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وتخرج من مدرسة الحقوق في جنوب غرب البلاد. مارس مهنة المحاماة في لوس أنجلوس، وتفرع بمجاله إلى العلاقات العامة. شارك بنفسه في السياسة الجمهورية، ولعب دورًا نشطًا في العديد من الحملات السياسية. فشل في الترشح لعضوية جمعية ولاية كاليفورنيا في عام 1938.
استعان نيكسون بشوتينر مستشارًا له في حملته الأولى في الكونجرس في عام 1946. في عصر حيث كان التهديد المتصور للشيوعية قضية داخلية كبرى، نصح شوتينر الرئيس المقبل بإقران خصمه الليبرالي النائب جيري فورهيس بمنظمة سياسية كان يعتقد بولائها للشيوعية. انتخب نيكسون وعين شوتينر لإدارة حملته في مجلس الشيوخ عام 1950 ضد النائبة هيلين جاغان دوغلاس. استخدم شوتينر استراتيجية مماثلة في تلك الحملة، ملقيًا الضوء على سجل دوغلاس الانتخابي المائل لليبرالية، وطبع اتهاماته تلك على أوراق وردية اللون للتلميح إلى التعاطف الشيوعي. في النهاية، فاز نيكسون على دوغلاس بتسع نقاط. نجح شوتينر في إدارة حملة نائب الرئيس نيكسون في عام 1952. قدم شوتينر النصح لنيكسون حيال مزاعم بمعاداة السامية، وإشاعات عن وجود أموال تدار من قبل جهات خاصة لتغطية نفقات نيكسون السياسية. تغلب نيكسون على تلك الإشاعات بعد إلقائه خطابه الانتخابي المتلفز.
بعد تحقيق الكونغرس في قضية شوتينر في عام 1956، اشتبه في أنه يستخدم علاقاته بنيكسون مستغلًا نفوذه لصالح زبائنه القضائيين، ما نتج عنه تباعد نائب الرئيس ومدير حملته الانتخابية السابق مؤقتًا. استدعاه نيكسون إلى العمل على حملته التي لم تلق نجاحًا في عام 1962 لتولي منصب حاكم ولاية كاليفورنيا، ومرة أخرى قبل نجاحه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 1968. بعد تنصيب نيكسون في عام 1969، حصل شوتينر على تعيين سياسي في منصب حكومي، وفي عام 1970 أصبح واحدًا من موظفي البيت الأبيض. عاد إلى مزاولة مهنته الخاصة بعد عام واحد، إلا أنه شارك في حملة إعادة انتخاب نيكسون عام 1972. وصف شوتينر فضيحة ووترغيت التي حصلت أثناء حملة نيكسون الانتخابية في عام 1972، والتي أدت في النهاية إلى إسقاط إدارة نيكسون بأنها فضيحة «غبية»، وعندما اتهمته إحدى الصحف بتنظيمها، رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير، وفاز بتسوية ضخمة. ظل مستشارًا غير رسمي لنيكسون حتى وفاته في واشنطن العاصمة عقب حادث سيارة في يناير عام 1974، وأعرف نيسكون عن حزنه لفقدان رجل وصفه بأنه مستشار وصديق.