موجة البرد في أمريكا الشمالية (يناير–مارس 2014) كانت موجة برد وطقس شتوي قاس عانت منه الأجزاء الواقعة في شمال وسط وشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية وأجزاء من كندا خلال الفترة التي امتدت من شهر يناير (كانون الثاني) وحتى مارس (أذار) 2014 كجزء من موسم شتاء أكثر برودة من المُعتاد شهدته المنطقة خلال تلك الفترة التي امتدت من أوائل شهر يناير (كانون الثاني) وحتى مارس (أذار) 2014 حيث سُجّلت درجات حرارة منخفضة بسبب تحول الدوامة القطبية الشمالية جنوبًا صوب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
بدأت موجة البرد في 2 يناير (كانون الثاني) 2014 عندما اجتاحت جبهة باردة آتية من القطب الشمالي ارتبطت في البداية بعاصفة شمالية شرقية كلا من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى تساقط ثلوج كثيفة في بعض المناطق، كما انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة، وحطمت درجات الحرارة المنخفضة القياسية في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية. وبسبب ذلك الطقس القاس، اضطر حكام الولايات في كلا البلدين إلى اتخاذ إجراءات مثل إغلاق الشركات والمدارس والطرق، بالإضافة إلى إلغاء الرحلات الجوية في بعض المطارات في ولايات الغرب الأوسط. أثرت موجة برد عام 2014 في أمريكا الشمالية على أكثر من 200 مليون شخص، وخاصة في المنطقة الممتدة من جبال روكي إلى المحيط الأطلسي، والأجزاء الواقعة في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية حيث تأثر بموجات البرد ما يقرب من 187 مليون شخصًا من سكان الولايات المتحدة القارية.