في العلوم السياسية، تشكل موجات الديمقراطية طفرات رئيسية للديمقراطية حدثت في التاريخ. ظهر المصطلح في وقت مبكر من عام 1887، وروج له عالم السياسة في جامعة هارفارد، صامويل هنتنجتون، في مقاله المنشور في مجلة الديمقراطية وشرحه شرحًا موسعًا في كتابه الموجة الثالثة التحول الديمقراطي في أواخر القرن العشرين. وقد ارتبطت موجات الدمقرطة بتحولات مفاجئة في توزيع السلطة بين القوى العظمى، مما خلق فرصًا وحوافز لإدخال إصلاحات محلية شاملة.
يناقش العلماء العدد الدقيق للموجات الديمقراطية. ويصف هنتنجتون ثلاث موجات: الموجة «البطيئة» الأولى في القرن التاسع عشر، والموجة الثانية بعد الحرب العالمية الثانية، والموجة الثالثة التي بدأت في منتصف سبعينيات القرن العشرين في جنوب أوروبا، ثم أميركا اللاتينية وآسيا. على الرغم من أن كتابه لم يناقش انهيار الكتلة السوفيتية، لكن عددًا من الباحثين اعتبروا أن «الموجة الثالثة» تشمل التحولات الديمقراطية في 1989-1991. أشار علماء آخرون، مثل سيفا غنتسكي من جامعة تورنتو، إلى أن عدد الموجات بلغ ثلاث عشرة موجة من القرن الثامن عشر إلى الربيع العربي (2011-2012).