يهتم المجتمع العلمي في الولايات المتحدة وأوروبا بشكل أساسي بالتأثير المحتمل لاستخدام السجائر الإلكترونية على الصحة العامة. يقلق خبراء الصحة العامة من إعادة تطبيع التدخين بعد انتشار استخدام السجائر الإلكترونية، مما سيؤدي إلى ضعف تدابير مكافحة التبغ، وتشكيل ذلك لبوابة للتدخين بين الشباب. ينقسم مجتمع الصحة العامة حول دعم السجائر الإلكترونية، لأن سلامتها وفعاليتها في الإقلاع عن التدخين غير واضحة. يقر الكثير في مجتمع الصحة العامة بدورها في الإقلاع عن التدخين وتقليل الأضرار الممكنة، ولكن ما يزال هناك قلق بشأن سلامتها على المدى الطويل وإمكانية إدمان حقبة جديدة من المستخدمين على النيكوتين بالتالي التبغ. هناك قلق بين الأكاديميين والمدافعين عن مكافحة التبغ من أن التدخين الإلكتروني، أو ما يُعرف بالفايبينغ Vaping العالمي السائد «سوف يجلب مخاطر صحية نوعية ولكنها غير معروفة حتى الآن بنفس الطريقة التي فعل تدخين التبغ، نتيجة التعرض المزمن»، من بين أمور أخرى.
تختلف المنظمات الطبية في وجهات نظرها حول الآثار الصحية للتدخين الإلكتروني. هناك اتفاق عام على أن السجائر الإلكترونية تعرض المستخدمين لمواد سامة أقل من سجائر التبغ. لقد ترددت بعض مجموعات الرعاية الصحية وصانعي السياسات في التوصية بالسجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين للإقلاع عن التدخين، على الرغم من وجود بعض الأدلة على فعاليتها (عندما مقارنة بالعلاج ببدائل النيكوتين أو السجائر الإلكترونية بدون النيكوتين) وسلامتها. دعا البعض إلى حظر مبيعات السجائر الإلكترونية واقترح البعض الآخر إمكانية تنظيم السجائر الإلكترونية كمنتجات تبغ ولكن مع نسبة أقل من النيكوتين أو تنظيمها كمنتج طبي. وجد تقرير لمنظمة الصحة العالمية (WHO) لعام 2016 أن الأدلة العلمية على فعالية التدخين الالكتروني للإقلاع عن التدخين «ضئيلة وضعيفة اليقين». شجعت منظمات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة في عام 2015 المدخنين على تجربة السجائر الإلكترونية لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، وشجعت مستخدمي السجائر الإلكترونية على الإقلاع عن تدخين التبغ تمامًا. في عام 2016، صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنه «على الرغم من أن أنظمة إيصال النيكوتين الإلكترونية (ENDS) قد توفر فوائد الإقلاع للمدخنين، لم يُوافَق على أنظمة المساعدة الإلكترونية كأدوات مساعدة فعالة للإقلاع عن التدخين». صرحت جمعية الجهاز التنفسي أن «التأثيرات طويلة المدى لاستخدام السجائر الإلكترونية غير معروفة، وبالتالي لا يوجد دليل على أنها أكثر أمانًا من التبغ على المدى الطويل». صرحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في 6 سبتمبر 2019 أنه يجب على الأشخاص التفكير في عدم استخدام منتجات التدخين الالكتروني.