ولدت منى محمود نجاد في العاشر من أيلول عام 1965، وكانت فتاة إيرانية تنتمي إلى الديانة البهائية. في الثامن عشر من حزيران عام 1983، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحقها شنقاً في مدينة شيراز، إلى جانب تسع نساء بهائيات أخريات، وذلك لمجرد انتمائهن للعقيدة البهائية.
واجهت منى وزملاؤها اتهامات متنوعة شملت "تضليل الأطفال والشباب" و"الانتماء للصهيونية"، حيث استندت التهمة الأخيرة إلى وجود المركز البهائي العالمي في إسرائيل. وقد جاءت هذه الإدانة في سياق حملة قمعية منهجية تعرض لها أتباع الديانة البهائية في إيران خلال تلك الفترة.
كانت منى تبلغ من العمر 17 عاماً فقط حين أُعدمت، مما يجعلها واحدة من أصغر ضحايا الاضطهاد الديني في تاريخ إيران الحديث. ولا تزال قضيتها تثير استنكاراً دولياً حتى اليوم كرمز للظلم والتمييز الديني.
تأسست مؤسسة "مونا" غير الربحية عام 2001 لتكريم ذكرى منى محمود نجاد، وتُعنى المؤسسة بشكل رئيسي بتعزيز تعليم الفتيات وتنميتهن.