منازعة الشرود (بالإنجليزية: Distraction-conflict) مصطلح يُستخدم في علم النفس الاجتماعي. يُعتبر مصطلح منازعة الشرود بديلًا للمبدأ الأول لنظرية روبرت زايونتس عن التيسير الاجتماعي. يبدو هذا المبدأ الأول محل ترحيب عن نموذج منازعة الشرود. يصيغ زايونتس هذا المبدأ كالآتي: حضور فرد في وسط ما يؤدي إلى نوع من الإثارة، تيسر هذه الإثارة من المهمات المتقنة وتثبط من إمكانية المهمات المعقدة. ينص نموذج منازعة الشرود على الآتي: «ينشأ التنازع في حضور الآخر، بين الانتباه للشخص والانتباه للمهمة». يستدعي نموذج منازعة الشرود هذا التنازع الانتباهي قائلًا إنه مسؤول عن إثارة الذات.
يقع التنازع الانتباهي بين المنبهات العديدة عندما تهتم الذات بتكريس الانتباه لكل منبه. يُشار للمهمة البعيدة عن الهدف الأساسي للذات باسم المشتتة. ينشأ النزاع عندما يصير الضغط على الذات للانتباه لكل مدخلاتها متساويًا، مع ضعف قدرة الفرد الإدراكية على تحقيق ذلك.
يطرح البعض أن نظرية منازعة الشرود تقترح أن «الشرود أثناء مهمة بسيطة سيحسن من الأداء إذا أثار تنازعًا انتباهيًا». وكما تفيد نظرية التيسير الاجتماعي لزايونتس، تشير نظرية منازعة الشرود إلى تيسير أداء الفرد في مهمة بسيطة بفعل الإثارة، بينما يعيق الشرود أداءه في المهمات المعقدة عند التعرض لنفس المادة المثيرة. يجب على مستوى المشتت أن يتعلق بالأداء لكي تتفوق فوائد الإثارة على تكاليف الارتباك. قد تكلف منازعة الشرود -بالإضافة للريب الاجتماعي والانتباه للذات- «موارد باهظة لأنها تمتص القدرة الانتباهية».
يتوقع هذا النموذج نشوء الدافع من أي تنازع انتباهي. دعمت العديد من الدراسات نموذج منازعة الشرود، بنتائجها التي تظهر أن «المشتتات، مثل الضوضاء أو الومضات، لها نفس التأثيرات الدافعة لأداء المهمة التي يفعلها الجمهور». لأن «انتباهنا يُقسَّم بين المهمة ذات الشأن وملاحظة ردود فعل الجمهور» بنفس الطريقة التي يُشتت فيها الفرد من المهمة ذات الشأن بالأصوات أو الومضات الضوئية. يظهر أن تأثير منازعة الشرود أقوى عند وجود شعور الطوارئ.