في علم النفس، يُعرّف التيسير الاجتماعي بأنه عملية تحسين للأداء الفردي عندما يتعامل الفرد مع أشخاص آخرون أكثر من بمفرده.
بالإضافة إلى العمل مع أشخاص آخرين، يحدث التيسير الاجتماعي أيضًا لمجرد وجود أشخاص آخرين حول الفرد. لقد وجدت الأبحاث السابقة أن الأداء الفردي قد حُسِّنَ من خلال العمل المشترك والشروع بأداء مهمة ما بحضور الآخرين الذين يقومون أيضًا بمهمة مماثلة، وكذلك عند وجود جمهور أثناء أداء مهمة معينة. يمكن ملاحظة مثال على التعاون ضمن إطار التيسير الاجتماعي في الحالات التي يتحسّن فيها أداء راكبي الدراجات عند اجتماعهم مع راكبي دراجات آخرين مقارنةً بركوب الدراجات بمفردهم. في حالة وجود جمهور يثير حالة من التيسير الاجتماعي، يمكن ملاحظة ذلك مثلًا في حالة رفع الوزن الأثقل أمام الجمهور. يُعزى التيسير الاجتماعي أحيانًا إلى حقيقة أن بعض الأشخاص هم أكثر عِرضة للتأثير الاجتماعي، بحجة أن عوامل الشخصية يمكن أن تجعل هؤلاء الأشخاص أكثر وعيًا للتقييم.
ينصّ قانون «يركيز-دودسن»، عند تطبيقه على التيسير الاجتماعي، على أن «بمجرد وجود أشخاص آخرين، فإن ذلك سيُعزّز أداء الأفراد بسرعة ويكون أدائهم أكثر دقة للمهام التي يمارسونها بشكل جيد، ولكن سيتراجعون في أداء المهام التي لم يسبق لهم القيام بها». مقارنة لأدائهم عندما يكونون بمفردهم، مع أدائهم في حضور الآخرين، فإن الأفراد يميلون إلى صنع أداء أفضل للمهام البسيطة أو التي قد تدربوا عليها بشكل جيد مُسبقًا، لكن أدائهم ينحدر إلى الأسوأ عند قيامهم بمهام معقدة أو جديدة.
تأثير الجمهور، على الصعيد النفسي، هو محاولة لشرح سبب تقدُّم أداء الأفراد للمهام بشكل أفضل أمام حضور جمهور في بعض الحالات وسبب ضعف أدائهم في حالات أخرى. اتّضحت هذه الفكرة بشكل أكبر عندما أظهرت بعض الدراسات أن وجود جمهور سلبي غير فعّال قد يُسهّل أداء مهمة بسيطة نحو الأفضل، في حين أظهرت دراسات أخرى أن وجود جمهور سلبي عند أداء مهمة أكثر صعوبة أو لم تٌمارس بشكل جيد مُسبقًا، فربما قد بسبب ذلك إلى تعرضهم للضغط النفسي أو الإجهاد.