كانت مملكة إيرلندة أو إرلندة أو إرلاندة (Ríoghacht Éireann; الأيرلندية الحديثة: Ríocht Éireann) دولة موالية لإنكلترة/ بِرِطانية العُظمى وقامت في عام 1542ميلادية حتى أفولها عام 1800ميلادية. حكمها ملوك إنكلترة ومن ثم ملوك برطانية العظمى - بعد الإتحاد مع ممالكهم -. كان يسوس المملكة نائبٌ لملك الإنكليز (اللورد النائب أو لورد ملازم) وكرسيه في قلعة دبلن. وكان فيها دار للتشاور، وأمراء، وعساكر، وقانون، وكنيسة جامعة.
كانت إيرلندة فيما سبق إقليم/ولاية يحكمها صاحب لندن، جرى تأسيسها في عام 1177 على يد هنري الثاني عقب الفتح النورماني لإيرلندة. بحلول القرن السادس عشر، كانت منطقة إنجلترا قد تقلصت إلى درجة كبيرة، وكان معظمها تحت سيطرة المشيخات الأيرلندية الغالية. في عام 1542، نُصّب هنري الثامن ملك إنجلترا ملكًا على أيرلندا. بدأ الإنجليز بترسيخ سيطرتهم على الجزيرة، ما أشعل شرارة تمردات ديزموند وحرب تسع السنوات. تمّت في القرن السابع عشر. تضمن الغزو مصادرة الأراضي من الأيرلنديين الأصليين واستعمارها بمستوطنين بريطانيين.
في السنوات الأولى، كان الاعتراف بالمملكة محدودًا، إذ لم تعترف أي من الدول الكاثوليكية في أوروبا على هنري الثامن وخلفه إدوارد السادس باعتبارهم ملوكًا لأيرلندا. اعترف البابا بولس الرابع بماري الأولى الكاثوليكية مليكة على أيرلندا. تعرض الكاثوليكيون، الذين شكلوا معظم السكان، إلى التمييز ضدهم بصورة رسمية في المملكة، التي هيمنت عليها بروتستانتية مهيمنة منذ أواخر القرن السابع عشر. كان التمييز واحدًا من المحفزات الأساسية لعدة نزاعات اندلعت هي: حرب الأحد عشر عام (1641 – 1653)، والحرب الوليمية في إيرلندا (1689 – 1691)، واضطرابات أرما (من سبعينيات القرن الثامن عشر إلى تسعينياته) والثورة الأيرلندية في عام 1798.
أصدر برلمان أيرلندا قوانين الاتحاد العام لعام 1800 التي حلّت البرلمان نفسه وألغت المملكة، وأصدر برلمان بريطانيا العظمى القوانين نفسها. أسست القوانين مملكة بريطانيا العظمى وأيرلندا في اليوم الأول من عام 1801 عبر توحيد تاجي أيرلندا وبريطانيا العظمى.