مقتلة العلويين في سوريا سنة 2025 هي سلسلة من عمليات القتل الجماعي ضد العلويين نسبتها جماعات حقوقية إلى مقاتلين متحالفين مع الحكومة الانتقالية السورية والجيش الوطني السوري وسرايا أنصار السنة وأجانب، تركزت خاصة في المنطقة الساحلية من البلاد. اعتبارًا من 12 مارس/أذار 2025، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR) بمقتل 803 أشخاص، من بينهم مدنيون ومقاتلون، في الاشتباكات منذ 6 أذار وحتى 8 أذار، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR) ومقره المملكة المتحدة بمقتل 1383 مدنيًا موثقاً، منهم 1300 مدنياً علويّاً منذ 6 مارس/أذار، فيما يُعتقد أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
حصلت عمليات القتل الكبرى في محافظة اللاذقية، حيث قُتِل مئات المدنيين على مدى يومين، من بينهم على الأقل 52 شخصاً علوياً في بلدتي المختارية والشير في ريف اللاذقية وحدهما. وقعت هذه الأحداث في فترة من التوترات المتزايدة والاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومة السورية الانتقالية والمسلحين الموالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد، أو فلول النظام السابق كما تصفهم السلطات.
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 803 أشخاص بين 6 و10 مارس/آذار 2025، بينهم 39 طفلاً و49 امرأة (إناث بالغات). وسجّلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 172 عنصرًا من قوات الأمن والشرطة والجيش (قوى الأمن الداخلي وأفراد وزارة الدفاع) على يد جماعات مسلحة غير حكومية، بالإضافة إلى ذلك، قُتل ما لا يقل عن 211 مدنيًا، بينهم عامل إغاثة إنسانية، في إطلاق نار مباشر نفذته هذه الجماعات. كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 420 مدنياً ومقاتلاً أعزلاً، بينهم 39 طفلاً، و49 امرأة و27 من الكوادر الطبية، على يد القوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (فصائل ومجموعات غير نظامية تابعة ظاهرياً لوزارة الدفاع).
نفى رئيس الحكومة الإنتقاليّة في سوريّة أحمد الشرع في مارس/آذار 2025 مسؤوليته عن الهجمات. وفي كلمته، قال الشرع إن "بقايا النظام السابق" ليس لديهم خيار سوى الاستسلام فورًا، وتعهد بمحاسبة "أي شخص متورط في سفك دماء المدنيين". ووعد لاحقا بمعاقبة أي شخص متورط في عمليات القتل، مدعيا أن الموالين للأسد والقوى الأجنبية المرتبطة به ارتكبوا عمليات القتل كوسيلة لزعزعة استقرار الدولة السورية وإشعال حرب الأهلية. وأوضح القصر الجمهوريّ أنه سيعمل على إنشاء لجنة مستقلة لتحديد هويّة المسؤولين عن أعمال العنف.