فهم حقيقة مقامات القراءة

مقامات القراءة هي مقامات صوتية طبيعية ترتقي بالأداء التعبيري والصنعة النغمية، كما أنها من علوم الآلة، يعترف منها القارئ والمنشد والمغني على حد سواء شأنه في ذلك شأن علوم الآلة المستخدمة. كان يُستخدم قبلا في العصور الماضية في السابق تطبيقياُ وترنماُ وسليقة لأنه من الفطرة الإنسانية، ولما ازدهرت العلوم ودُونت وأصلت الأصول وتفتحت الحضارات على بعضها البعض سطرت قوانينها وضبطت حسب وقع النغم على الأذن ويلاحظ التغير فيسمى باسم يخالف النغم الآخر وهكذا. والمقامات تماثل بحور الشعر كان الشعراء الجاهليون من أئمة الشعراء وكاهلا على من جاء بعدهم وهم لا يعرفون البحور التي وضعها فيما بعد الخليل الفراهيدي، كذلك يوجد من يتقن المقامات أداء ولا يعرف عنها شيئا.

المقامات عبارة عن أحوال وأجواء يدُخل المستخدم فيها نفسه وكل من يستمع إليه، إذ أن كل مقام له انطباعات خاصة به. وضع الفارابي أبو الحسن في ذلك دوائر موسيقية يعرف بها المقام ثم صار لكل مقام سلم يختلف عن الآخر، وقد قيل إنّ البيات هو أصل كل مقام وقيل الرست ولقب ب 'أبو المقامات' وقد قال ابن الخطيب الأربلي:

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←