المَفْعُولُ لِأَجْلِهِ وتسميته الأفصح المَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ أو المَفْعُولُ لَهُ في النَّحْو العربي من المفعولات، وهو اسم فَضْلة (أي: ليس ركنًا)، ومصدر منصوب قبلي، يأتي بعد الفعل في جملة فعلية؛ يُبيِّنُ عِلَّتَهُ وسبب حدوثه، ولا بد أن يشارك الفعل في الزمان وفي الفاعل نفسِه. فيُقال: «قُمتُ إِجلَالًا لِأُستَاذِي»، فالمصدر المنصوب «إِجلَالًا» الغاية والغرض منه هو بيان سبب «القِيَام»، أي سبب حدوث الفعل، ويشترك هو والفعل في الزمن نفسِه، فالقِيام والإجلال كلاهما وقعا في نفس الوقت، فالإجلال يتحقق متى ما وقع القيام، والقيام إنَّما وقع من أجل الإجلال، وكلاهما يتعلَّقان بالفاعل نفسه. ويستحضر المفعول من أجله في الجملة للإبانة عن سبب وقوع الفعل والغاية والمغزى منه، وهو جواب سؤال «لِمَ فَعَلتَ؟»، فإذا قيل: «دَرَسْتُ تَحصِيلًا لِلعِلْمِ»، فإنَّ المُتَكلِّم إنَّما ذكر تحصيل العلم ليُفسِّر الغموض الذي يلتف الجملة، ويجيب على سؤال يطرح نفسه، فكأنَّما ذكره لمن يسأل: «لِمَ دَرَسْتَ؟».
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←