الدليل الشامل لـ معركة حماة (2024)

معركة حماة 2024 كانت إحدى المحطات البارزة في هجوم شمال غرب سوريا، الذي انطلق من ريفي حلب وإدلب. شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هذه العملية العسكرية يوم السبت 30 نوفمبر 2024، بعد ساعات فقط من سيطرتها على مدينة حلب. بدأت القوات المعارضة بالتوغل في ريف حماة الشمالي وسط تقارير عن انسحاب سريع ومتتابع لقوات النظام السوري، رغم نفي النظام لهذه الأنباء.

في اليوم الأول، تمكنت المعارضة من السيطرة على عدة بلدات وقرى استراتيجية في ريف حماة، من بينها كفر زيتا، اللطامنة، ومنطقة مورك الواقعة على الطريق الدولي M5 الذي يربط بين حلب ودمشق. وأصبحت قوات المعارضة على بعد 20 كيلومتراً فقط من مدينة حماة.

انتهت المعركة يوم الخميس 5 ديسمبر 2024، عندما دخلت قوات المعارضة مدينة حماة، وهي خامس أكبر مدن سوريا، وأحكمت السيطرة عليها وعلى ريفها بالكامل. أعلنت الفصائل المعارضة أنها أفرجت عن مئات السجناء من سجن حماة المركزي، وبدأت التحضيرات للمعركة القادمة في حمص.

تأخر انخراط الفصائل الرئيسية في معركة حماة لحين الانتهاء من العمليات العسكرية التي كانت تهدف إلى تأمين مدينة حلب ومنع تكرار سيناريو تطويقها كما حدث في عام 2013. شملت هذه العمليات السيطرة على تل رفعت، نبل، الزهراء، السفيرة، خناصر، الشيخ نجار، ومطار حلب، لضمان تأمين المدينة بشكل كامل.

في الأيام الأولى من معركة حماة، كانت طلائع قوات هيئة تحرير الشام وبعض الفصائل لقوات المعارضة لا سيّما فصائل محلية من محافظة حماة هي الوحيدة التي دخلت إلى المحافظة، حيث ركزت القوة الرئيسية للهيئة على محاربة القوات الكردية في شمال وشرق مدينة حلب. انخرطت الهيئة فعليًا في المعركة يوم 2 ديسمبر 2024، عندما بدأت عملية السيطرة على مدينة صوران، وذلك عقب تجميع قواتها في بلدة مورك لتحضير الهجوم على صوران وطيبة الإمام ومعردس الواقعة على الطريق الدولي دمشق - حلب.

خلال هذا الوقت، أشارت تقارير إلى وصول تعزيزات كبيرة لقوات المعارضة بلغ قوامها حوالي 13,000 مقاتل لدعم الجبهة. في المقابل، استغل النظام هذه الفترة لتعزيز مواقعه في حماة وتحصين المدينة استعدادًا للمعركة الفاصلة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←