المعارضة السورية هو مصطلح شامل للمجموعات والأفراد الذين يطالبون بتغيير النظام في سوريا، والذين يعارضون حكومة حزب البعث. سلكت جماعات من المعارضة في سوريا دربًا جديدًا عام 2011 عقب اندلاع الحرب الأهلية السورية حيث توحدت تلك الجماعات لتشكيل الائتلاف الوطني السوري وحظيت بدعم دولي وتم الاعتراف بها كشريك في الحوار. اعترفت بالائتلاف الوطني السوري دولة واحدة على الأقل وهي ليبيا. وشُكل أيضاً في شهر نوفمبر عام 2012 مجموعة معارضة شاملة جديدة تحت اسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية و أُعترف بهِ رسمياً من قبل مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر كممثل شرعي للشعب السوري وباعتباره «ممثل طموحات الشعب السوري» لدى جامعة الدول العربية حتى 7 مايو 2023، حينما عقدت جلسة طارئة لجامعة الدول العربية حول استئناف عضوية سوريا في الجامعة، ودعوة بشار الأسد إلى القمة العربية التي عقدتها السعودية في 19 مايو من نفس العام.
ظلت سوريا خاضعة لحكم قانون الطوارئ منذ عام 1963 عندما استولى حزب البعث السوري على السلطة في انقلاب عسكري. ومنذ عام 1971، وبعد قيام ما يسميه حزب البعث«الحركة التصحيحية»، تم انتخاب الضابط حافظ الأسد لمنصب رئاسة الجمهورية. منذ عام 1980، تم حظر أي شكل من أشكال المعارضة لنظام البعث في سوريا. وتم إنشاء خمس أجهزة أمنية إستخباراتية رئيسة مرتبطة بمكتب الأمن القومي التابع لحزب البعث الحاكم لتعمل بصورة أساسية على مراقبة المعارضة السياسية. وتعني دولة الطوارئ محاكمات عسكرية وتطبيق القانون العسكري والمحاكمات الخاصة للقضايا السياسية دون أي اعتبار لحقوق الإنسان أو عملية التقاضي الطبيعية. وكان السجناء يعذبون بصورة دورية ويتحفظ عليهم في ظروف مزرية. وعقب وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد في يونيو من عام 2000، تم تنصيب إبنه بشار الأسد رئيسًا لسوريا وأمينًا قطريًا لحزب البعث. وعندما اندلعت ثورات الربيع العربي، بدأ المعارضون السوريون في تشكيل ائتلافات معارضة مسلحة على الأرض مدعومة بشكل أساسي من المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا ودولة قطر.