مجلة معابر هي مجلة إلكترونية ثقافية عربية شهرية تصدر عن دار معابر للنشر بدمشق (سوريا). وتُعنى بالثقافة والترجمة. بدأت المجلة تنشر موضوعاتها المختلفة في الربع الأخير من العام 2000. وجاء عن سبب إنشاء مجلة ودار معابر هو أنَّ معابر وليدة حاجة قديمة، عميقة لدى فريقها الحالي، إلى التواصل مع «الآخر»، المختلف بالضرورة، ومشاركته خلاصة تأملاتهم وتبصّراتهم ورؤاهم وفهمهم المتواضع للحياة بأبعادها كافة: السياسية (بالمعنى الأرسطي النبيل) والاجتماعية والثقافية والروحية إلخ، بدون أي ادعاء بامتلاك الحقيقة، ولا حتى على الصعيد النسبي، وبالتالي بدون أية رغبة في الإقناع من أي نوع.
تم تأسيس مجلة معابر في عام 2000 من قبل أكرم أنطاكي (غادر عالمنا هذا بتاريخ 20 نيسان 2013) وديمتري أفييرينوس ومجموعة من الأصدقاء. وتتألف أسرة تحرير معابرحاليًا من: دارين أحمد (شاعرة، سوريا)، محمد عبد الجليل (مترجم لغة فرنسية وكاتب، سوريا)، معين رومية (سوريا)، موسى د. الخوري (سوريا)، نورا أنطاكي، حميدة التعمري (مدرسة لغة إنكليزية - سوريا)، هفال يوسف (كاتب ومترجم لغة روسية، سوريا). وهم جميعاً ليسوا من «محترفي» الفكر، وعملهم في تحرير المجلة طوعي مبدئياً.
للمجلة هيئة استشارية مؤلفة من الأساتذة: ندرة اليازجي (سوريا)، بَسَراب نيكولسكو (فرنسا)، أدونيس (فرنسا)، هنريك سكوليموفسكي (بولونيا)، فراس السواح (سوريا)، مصطفى المرابط (المغرب). تحال إليهم بعض مواد المجلة المتعلقة، بحسب ما تقدِّر هيئة التحرير، بـ«اختصاصهم» الفكري، من أجل إبداء الرأي في صلاحية هذه المادة أو تلك للنشر، إنْ من حيث المستوى، أو من حيث الانسجام مع التوجُّه العام للمجلة.
تسعى معابر إلى مواكبة الثقافة الصاعدة، الإنسانية في جوهرها، بأن تجعل نفسها «معابر» بين مختلف مناهج المعرفة الإنسانية وبين مختلف المقتربات إلى الحقيقة (في بعديها النسبي والمطلق)، إسهاماً من القائمين عليها والمشاركين فيها (الذين، بالمناسبة، لا يعبِّرون إلا عن خبراتهم وآرائهم الخاصة ويتحمَّلون مسؤوليَّتها) في فتح آفاق جديدة لوعي المثقف العربي، لعله يبدأ بالتغلب على عطالته النفسية والفكرية، أسوة برفاق له عديدين في كل مكان من العالم، فيدخل الألفية الثالثة بمعرفة (وجودية) أرسخ، وثقة أكبر، ويدلي بدلوه في تيار الوعي الجديد المنبثق من ظلمة عالم قديم بدأ بالأفول.