مظاهرات الدوار الرابع في الأردن كانت سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في يوم الأربعاء 30 أيار/مايو 2018 احتجاجا على ارتفاع الضرائب والأسعار والتي كانت قد اتخذت من الدوار الرابع مركزا لها. وكان سبب هذه الاحتجاجات التي بدأت بإضراب عام وواسع عن العمل هو مشروع قانون ضريبة الدخل المعدَّل والذي رفعته الحكومة إلى مجلس الأمة لبحثه وإقراره في دورة استثنائية.
استجابت غالبية المؤسسات والقطاعات الصناعية والتجارية لدعوة النقابات المهنية للإضراب الذي بدأ صباح يوم 30 أيار/مايو رفضاً لقانون ضريبة الدخل الجديد. وتوقفت قطاعات واسعة عن العمل، من بينها نقابة المهندسين ونقابة المحامين والممرضين والصحفيين، إضافة إلى المحال التجارية والخدمية، وموظفي الشركات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، رفضًا لمشروع قانون ضريبة الدخل. وأقفلت معظم المحال التجارية في العاصمة عمّان والمحافظات أبوابها كخطوة احتجاجية على إجراءات الحكومة الاقتصادية، حيث علّق أصحاب تلك المحال شعارات تؤكد بأن الحكومة أرهقت القطاع التجاري بالضرائب، فيما انعكس ذلك على الحركة الشرائية لدى المواطنين.
احتشد الآلاف أمام مجمع النقابات المهنية بالعاصمة عمّان، رافعين شعارات تطالب «الشعب يريد إسقاط الحكومة» لفشلها بإدارة الملف الاقتصادي وتحميل المواطنين أعباء إضافية عبر سلسلة من الإجراءات كان آخرها مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد. في 4 يونيو 2018 توّج الإضراب باستقالة رئيس الوزراء هاني الملقي على خلفية الاحتجاجات الشعبية، وتكليف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة.