المُشَوَّكة الحُبَيْبِيّة (باللاتينية: Echinococcus granulosus) وتسمى أيضاً الدودة المائية أو الدودة الشريطية للكلاب، هي من الديدان حلقيات المحاجم أو دودة شريطية حلقية وتتطفل في الأمعاء الدقيقة للكلبيات، لكن ما هو أهم، كون المضيف المتوسط هو الماشية والإنسان. تسبب داء المشوكات الكيسي، المعروف أيضاً باسم مرض الدودة المائية. يتراوح طول الدودة الشريطية البالغة من 3 ملم إلى 6 ملم، ولها ثلاثة طلائع (أجزاء) عندما تكون سليمة - طليعة غير ناضجة وطليعة ناضجة وطليعة حوامل. يبلغ متوسط عدد البويضات لكل طليعة حوامل 823 بيضة. مثل جميع الحبيبات الحلقية،تمتلك أربعة مصاصات على سكوليكس (الرأس).
تتضمن دورة حياة الدودة الشريطية الحبيبية E. granulosus الكلاب والحيوانات آكلة اللحوم البرية كمضيف نهائي للدودة الشريطية البالغة. وتتميز المضيفات النهائية بكونها المكان الذي تصل فيه الطفيليات إلى مرحلة النضج والتكاثر. تعدُّ الحيوانات ذات الحوافر البرية أو المستأنسة على سبيل المثال الأغنام، كمضيف وسيط (متوسط) تحدث المراحل التمايزية للطفيليات ضمن العوائل (المضيفات) الوسيطة. تؤدي مرحلة اليرقات إلى تكوّن كيسات المشوكات في العوائل الوسيطة. تنمو كيسات المشوكات ببطء لكنها قد تسبب أعراضاً سريرية لدى الإنسان وتهدد الحياة.[ قد لا تسبب الكيسات أعراضاً في البداية، وفي بعض الحالات قد تستمر الأعراض لسنوات عديدة. تعتمد الأعراض التي تظهر على المكان التي استقرَّت ضمنه الكيسة، لكن معظمها يتطفل إما في الكبد أو الرئتين أو كليهما.
تم توثيق الإصابة بالحبيبية المشوكة لأول مرة في ألاسكا، ولكنها على الرغم من ذلك منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتنتشر بشكل خاص في أجزاء من أوراسيا وشمال وشرق أفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية. وتواجه المجتمعات التي تمارس تربية الأغنام أعلى المخاطر التي تهدد صحة البشر، ولكن يمكن للحيوانات البرية أن تكون أيضاً وسيلة لانتقال العدوى بالإضافة للأغنام، فعلى سبيل المثال: تعمل كلاب الدنغو كمضيف نهائي قبل أن تصيب اليرقات الأغنام الموجودة ضمن أراضي أستراليا. وقد تعرِّض كلاب الزلاجات حيوان الموس أو الرنة للمشوكة الحبيبية في أجزاء من أمريكا الشمالية وأوراسيا.