العلاج بالديدان الطفيلية، هو أحد أنواع العلاجات المناعية التجريبية المستخدمة في تدبير أمراض المناعة الذاتية والاضطرابات المناعية. يصاب المريض في هذا النوع من العلاج على نحو متعمد بالديدان الطفيلية أو بيوضها. تطورت بعض الديدان لتعيش متطفلة على جسم مضيف تعتمد عليه في الحصول على العناصر الغذائية، ومثال على ذلك دودة الأنسيلوستوما والمسلكة شعرية الذيل والأسطوانية البرازية. تنقسم هذه الديدان إلى شعبتين هما: الديدان الأسطوانية والديدان المسطحة (المثقوبات). تستخدم الديدان الأسطوانية بشكل أساسي في هذا النمط من العلاج.
يلقح المريض المعالج بالديدان عادةً بالأسطوانيات المعوية (أو ديدان طفيلية أخرى). يدرس الباحثون حاليًا فائدة استخدام الديدان التالية ضمن العلاج: بيوض المسلكة السوطية المعروفة باسم بيوض الدودة السوطية الخنزيرية والفتاكة الأمريكية المعروفة باسم دودة الأنكلستوما (أو الأنسيلوستوما) وبيوض المسلكة شعرية الذيل المعروفة باسم بيوض الدودة السوطية البشرية والمحرشفة الضئيلة المعروفة باسم الكيسات المذنبة للديدان الشريطية الجرذية.
توفر الأنواع الأربعة الأخيرة منفعة متبادلة؛ فهي تقدم فائدة لمضيفها دون التسبب بضرر طويل الأمد. أظهرت أنواع أخرى من الديدان الطفيلية فوائد علاجية، ولكنها سببت تأثيرات غير مرغوبة أو ضارة، ولهذا السبب لا تندرج ضمن الديدان المستخدمة في هذا النمط من العلاج. يشمل ذلك دودة الصفر الخراطيني المعروفة باسم الدودة الأسطوانية البشرية العملاقة والأسطوانية البرازية المعروفة باسم الدودة الأسطوانية البشرية والسرمية الدودية المعروفة باسم الحرقص أو الأقصورة والمحرشفة القزمة المعروفة باسم الدودة الشريطية القزمة.
تستهدف الأبحاث الحالية داء كرون والتهاب القولون التقرحي وداء الأمعاء الالتهابي والداء الزلاقي والتصلب المتعدد والربو.
ربط البعض عدوى الديدان الطفيلية بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية والحساسية في البلدان الأقل تقدمًا، بينما ارتبط انخفاض معدلات العدوى بارتفاع معدلات أمراض المناعة الذاتية الملاحظ في البلدان الصناعية.