مشكل إعراب القرآن هو كتاب من تأليف مكي بن أبي طالب القيسي، وتظهر أهمية الكتاب من خلال النظر في سيرة مؤلفه وعدد مصنفاته، مما يدل على سعة اطلاعه.
من منهجه في الكتاب إعراب الآيات المشكلة، ويورد جميع الأوجه المقبولة في الإعراب، ويهتم بتوجيه القراءات، ولم يقصد بتأليف الكتاب المبتدئين في الإعراب. ومن المآخذ في نقد الكتاب الخلط في نسبة الأقوال إلى أصحابها، وعدم نسبة الأقوال إلى قائليها، وتكرار إعراب المسائل الظاهرة، وإعراب المسائل غير المشكلة.
للكتاب أثر كبير على علماء اللغة والإعراب الذين جاؤوا بعد مكي بن أبي طالب، وممن استفاد منه: ابن عطية في المحرر الوجيز، وابن الشجري في الأمالي، والقرطبي في تفسيره، وأبو حيان في البحر المحيط، وابن هشام في كتبه، والسمين الحلبي في الدر المصون، وغيرهم.