كتاب الإقناع في القراءات السبع، لأحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي المعروف بابن الباذش، عالم بالقراءات، كان خطيب غرناطة، قال عنه الذهبي: «كان مقرئا حاذقا مجودا عارفا باللغة محدثا، له معرفة بالأسماء، وفيه دين وخير، كتب عنه الناس كثيرا».
والكتاب في علم القراءات وهو: «علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزوًّا لناقله. فخرج بهذا التعريف علم: اللغة، والنحو، والتفسير، أو هي مذهب يذهب إليه إمام من الأئمة مخالفًا به غيره في النطق بالقرآن الكريم، مع اتفاق الروايات عنه. وهي اختلاف في اللهجات وكيفية النطق وطرق الأداء».
وقد ذكر المؤلف سبب تأليف الكتاب فقال: "ذكرنا أن الكتاب يتبع كتابين قبله، وقد طالع فيهما مؤلف الكتاب فرأى أن يؤلف كتابا يجمع محانهما ويضيف ويهذب، يقول: " وإني تأملت كتابي الشيخين الإمامين: أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي، وأبي عمرو عثمان بن سعيد القرشي -رضي الله عنهما- "التبصرة" و"التيسير"، فألفيت معناهما للاسمية موافقا، وباطنهما للعنوان مصاحبا مرافقا؛ لأنهما قرباهما للمبتدئ الصغير، وقصدا قصد التبصير والتيسير، وطولا مدى الكلام القصير، ولا درك عليهما، بل لهما الدرك والسبق الذي لا يدانى ولا يدرك، لكن في كتابيهما مجال للتهذيب، ومكان للترتيب".