فك شفرة مشروع قانون نبض القلب

حظر الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل أو حظر الإجهاض المبكر، يطلق عليه المؤيدون له «مشروع قانون نبض القلب» أو «مشروع قانون نبض قلب الجنين»، وهو صيغة من صيغ تشريع القيود على الإجهاض في الولايات المتحدة. يجعل هذا الحظر الإجهاض غير قانوني بعد الأسبوع السادس من الحمل، وهو الوقت الذي يزعم المؤيدون له أنه يمكن فيه سماع «نبضات قلب الجنين». تعتبر جانيت بورتر، ناشطة مناهضة للإجهاض من أوهايو، أول شخص وضع هذا النوع من التشريعات. نجحت جهودها في الحصول على موافقة على قانونها النموذجي في فروع حكومية سياسية في نحو عشر ولايات، لكن المحاكم كانت في معظم الحالات تلغي أو تعيق هكذا تشريع. من ناحية ثانية، فإن قانون تكساس، وما اعتمد لاحقًا من قوانين في ولايات أخرى، نجح بفضل آلية تنفيذ فريدة جعلت من الاعتراض على القانون أمرًا بالغ الصعوبة، وهو ما أيدته المحكمة العليا. أصبح تأثير مشروع قانون نبض القلب في بعض الولايات (سواء تم حظره أم لا) أقل من خلال إعلان حظر كلي أكثر صرامة للإجهاض بعد إصدار قرار قضية دوبس ضد منظمة صحة المرأة جاكسون؛ وفي ولايات أخرى مثل أوهايو وكارولينا الجنوبية وتينيسي، أصدر الحكام أوامر منع تقييدية للقوانين التي تم إقرارها سابقًا.

تجادل المجموعات المناهضة للإجهاض أن نبض القلب «هو المؤشر المعترف به عالميًا على الحياة» وبالتالي يجب حمايته. من ناحية أخرى، فإن المدافعين عن حقوق الإنجاب يقولون إن هذا الحظر يعتبر في الواقع حظر كامل للإجهاض لأن العديد من النساء لا يعرفن أنهن حوامل إلا بعد ستة أسابيع من آخر حيض، أي بعد أربعة أسابيع من التخصيب.

قال خبراء الصحة الإنجابية والطبية، بما في ذلك الجمعية الطبية الأمريكية والكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، إن الاستشهاد بنبضات قلب الجنين ليس دقيقًا طبيًا ويتعمد التضليل، لأن البويضة لا تسمى جنينًا إلا بعد عشرة أسابيع من الحمل، وقبل ذلك تسمى مضغة، إضافة إلى ذلك فإن المضغة في عمر الستة أسابيع لا يكون لها قلب، وتكون في ذلك الحين فقط عبارة عن مجموعة من الخلايا التي ستتحول إلى قلب. يتشكل القلب بصورة كافية لنكون قادرين على سماع نبضات قلب جنين حقيقي بين الأسبوع 17-20 من الحمل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←