الدليل الشامل لـ مسار الأندروجين الخلفي

مسار الأندروجين الخلفي هو المسؤول عن اصطناع الأندروجينات الناتجة منه فيزيولوجيًا. تبدأ هذه العملية من ستيروئيدات الكربون 21 (C21)، التي تُسمى أيضًا البريغنان، وتتضمن خطوة تسمى «أكسدة واختزال ألفا 5». لا يتطلب هذا المسار التكوين الوسيط لهرمون التستوستيرون، وعليه وُضع مصطلح «تجاوز التستوستيرون» للإشارة إلى هذه السمة المميزة لهذه الطريقة من الاصطناع الحيوي للأندروجين. تختلف هذه الميزة عن المسار الأندروجيني التقليدي، الذي يحتاج إشراك التستوستيرون وسيطًا في اصطناع الأندروجين.

تؤدي مسارات الأندروجين البديلة هذه دورًا مهمًا في النماء الجنسي المبكر للذكور. يمكن أن تنشط هذه المسارات في أي عمر لدى الأفراد المصابين بفرط تنسج الكظرية الخلقي بسبب نقص الإنزيمات مثل نقص هيدروكسيلاز 21 أو نقص السيتوكروم بي450 أوكسيدوريدوكتاز، ويرافق تنشيطها زيادة مستويات المركبات الطليعية مثل البروجسترون أو هيدروكسي بروجسترون ألفا 17. يمكن أن يؤدي هذا التنشيط إلى أعراض فرط الأندروجين مثل حب الشباب أو الشعرانية أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو تضخم البروستات.

في المسار التقليدي، يُصطنع الديهدروتستوستيرون مباشرة من هرمون التستوستيرون بواسطة إنزيم مختزلة الألفا 5، وذلك في الدرجة الأولى في الأنسجة مثل غدة البروستات وجريبات الشعر والجلد. يعتمد كلا المسارين على مختزلة الألفا 5، لكن هذا الإنزيم يستخدم ستيروئيدات الكربون 21 (البريغنان) في مسار الأندروجين الخلفي، ما يسبب بدء سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى إنتاج الديهدروتستوستيرون. أما في المسار التقليدي، تستهدف مختزلة الألفا 5 الرابطة المزدوجة 4,5 في هرمون التستوستيرون، وينتج الديهدروتستوستيرون مباشرة.

وُصف المسار الخلفي في البداية بأنه طريق الاصطناع الحيوي الذي يؤدي فيه اختزال الألفا 5 للهايدروكسي بروجسترون ألفا 17 إلى إنتاج الديهدروتستوستيرون. منذ ذلك الحين، اكتُشفت الكثير من المسارات الأخرى التي تؤدي إلى إنتاج الأندروجينات المؤكسجة 11 التي تُعد أيضًا مهمة من الناحية الفيزيولوجية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←