أبُو عَبدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعِيلَ البُخَارِيُّ الجُعْفِيُّ (194- 256 هـ / 810- 870 م) هو أحد كبار الحُفَّاظ(1) الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنَّة والجماعة. له مصنَّفات كثيرة أبرزها كتاب "الجامع الصحيح" المشهور باسم "صحيح البخاري"، الذي يُعد أوثق الكتب الستة الصِّحاح، والذي أجمع علماء أهل السنَّة والجماعة على أنه أصحُّ الكتب بعد القرآن الكريم. وقد أمضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عامًا. نشأ يتيمًا وطلب العلم منذ صغره، ورحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث، وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع زُهاء ست مئة ألف حديث. اشتَهَر شهرة واسعة، وأقرَّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدُّم والإمامة في الحديث وعلومه، حتّى لُقِّب بأمير المؤمنين في الحديث.(2) وتخرَّج على يديه كثير من كبار أئمَّة الحديث كمسلم بن الحَجَّاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم، وهو أوَّل من وضع في الإسلام كتابًا مجرَّدًا للحديث الصحيح. وأوَّل من ألَّف في تاريخ الرجال. امتُحن أواخرَ حياته، وتُعصِّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبُخارى فنزل بإحدى قرى سمرقند حيث مرض وتوفِّي.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←