نظرة عامة شاملة حول صحيح البخاري

«الجامِعُ المُسنَد الصَّحيحُ المُختصَر من أُمور رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وسُنَنِه وأيَّامِه»، الشهير باسم «صَحيح البُخاري» هو أبرز كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنَّة والجماعة، صنَّفه الإمام محمد بن إسماعيل البُخاري واستغرق في تحريره ستة عشر عامًا، وانتقى أحاديثه من ست مئة ألف حديث جمعها. ويحتلُّ الكتاب مكانة متقدِّمة عند أهل السنَّة فهو أحد الكتب الستَّة التي تُعَد من أمَّهات مصادر الحديث عندهم، وهو أوَّل كتاب مصنَّف في الحديث الصَّحيح المجرَّد، وهو عندهم أصحُّ كتاب بعد القرآن الكريم،(1) وأحد كتب الجوامع التي حوت جميع أبواب الحديث من العقائد والأحكام والتفسير والتاريخ والزهد والآداب وغيرها.

اكتسب الكتاب شهرةً واسعة في حياة الإمام البخاري، فرُوي أنه سمعه منه أكثر من سبعين ألفًا، وامتدَّت شهرته إلى زمننا هذا، ولاقى قبولًا فائقًا من العلماء، فألِّفت عنه الكتب الكثيرة؛ من شروح ومختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرَجات وغيرها، حتى نقل بعض المؤرِّخين أن عدد شروحه وحدَها بلغ أكثر من اثنين وثمانين شرحًا.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←