مُحَمَّدُ بنُ محمدٍ الفَزَازِيُّ (مواليد 1369 هـ/1949 مـ) داعية ومعلم مغربي يدرس اللغة الفرنسية والرياضيات في مرحلة التعليم الأساسيّ.
كان ضمن ثُلَّةٍ من الدعاة والعلماء المغاربة الذين عرّفهم الإعلام المغربي في أول الألفية الثالثة (سنوات 1420) بتسميات إعلامية مختلفة إحداها «شيوخ السلفية»، وقد اعتُقل كثير منهم إبان «الحرب على الإرهاب» التي أعلنتها أمريكا بعد 11 شتنبر 2001 وخاصة بعد تفجيرات 16 ماي 2003 في الدار البيضاء، ليُفرَج عنهم بعد تظاهرات الربيع العربي سنة 2011. اعتقل محمد الفزازي يوم 28 ماي 2003 بتهمة «التحريض على العنف»، وحُكم عليه بالسَّجن النافذ ثلاثين عاما، ليُفرجَ عنه يوم 14 أبريل 2011. ينتسب إلى قبيلة مرنيسة في جبال الريف، شرق فناسة باب الحيط بإقليم تاونات المنطقة الجبلية الريفية.
بعد خروجه من السجن وبخلاف أغلب المفرَجين عنهم من الدعاة والعلماء أظهر الفزازيُّ في أول فبراير 2012 اعتزامه إنشاء حزب سياسي «تكون مرجعيته إسلامية» ويهدف إلى تأطير الشباب على مفاهيم المواطنة ونبذ التطرف. وكان الفزازي يوم 15 شتنبر 2011 قد استضاف بمنزله في طنجة الأمريكي طوم كريكوري المستشار السياسي لشموئيل كبلان سفير أمريكا في الرباط الذي عرض عليه «إِستراتيجية أمريكية بديلة تقضي بانفتاحها على الوجوه الإسلامية.» وقد جمعه بهذا المبعوث الأمريكي لقاءٌ ثانٍ وثالثٌ في سنة 2012 لمناقشة مشروعه السياسي. وهو من مؤيدي التطبيع المغربي مع دولة إسرائيل التي وصفها بـ«الدولة القوية والراقية والديمقراطية.»