أبعاد خفية في محاكم التفتيش الإسبانية

محكمة تابعة للديوان المقدس لمحاكم التفتيش في إسبانيا (بالإسبانية: Tribunal del Santo Oficio de la Inquisición)، واشتهرت باسم محاكم التفتيش الإسبانية (Inquisición española)، أسسها الملوك الكاثوليك فرناندو الثاني وإيزابيلا الأولى في 1478 بموافقة البابا سيكستوس الرابع. ومهمتها الحفاظ على العقيدة الكاثوليكية في الممالك الإسبانية ولتحل محل محاكم تفتيش القروسطية، التي كانت تحت السيطرة البابوية. أضحت المحاكم الإسبانية أكثر موضوعية من باقي الأشكال المختلفة لمحاكم التفتيش المسيحية وهي الرومانية والبرتغالية، وهي مؤسسة لم يسبق لها مثيل في المؤسسات المماثلة في أوروبا في القرن الثالث عشر (انظر مادة محاكم التفتيش)، ويستخدم تعريف «محاكم التفتيش الإسبانية» على نطاق واسع في إسبانيا وجميع المستعمرات والأقاليم الاسبانية: ومنها جزر الكناري وهولندا الإسبانية ومملكة نابولي وجميع مستعمرات إسبانيا في أمريكا الشمالية والوسطى وأمريكا الجنوبية.

أما الهدف من تلك المحاكم فهو في المقام الأول ضمان العقيدة من أولئك الذين اعتنقوا اليهودية والإسلام. وقد كشف تنظيم إيمان للمتنصرين حديثا بعد المراسيم الملكية الصادرة في عام 1492م و1502م طالبة من اليهود والمسلمين إما تحويل دينهم أو ترك إسبانيا. واستمرت محاكم التفتيش حتى ألغيت نهائيا سنة 1834م في عهد إيزابيلا الثانية، بعد أن تراجع نفوذها في القرن السابق.

كثيرًا ما تعتبر محاكم التفتيش الإسبانية في الأدب والتاريخ الشعبي كمثال على القمع والتعصب الكاثوليكي. على الرغم من ذلك؛ يميل المؤرخون المعاصرون للتشكيك في نظرية العنف المبالغ فيه بشأن محاكم التفتيش الإسبانية. على سبيل المثال يؤكد المؤرخ هنري كامن أن «أسطورة» جنون التعذيب التي قامت بها محاكم التفتيش التعذيب هي إلى حد كبير من اختراع الكتّاب البروتستانت في القرن التاسع عشر كحملة أجندة لتشويه سمعة البابوية. كما توضح كارين آرمسترونغ أنه قد تمت المبالغة في نقل فعالياتها، وعلى الرغم من أنه حتى سنة 1834 فقد وجهت محاكم التفتيش التهم إلى حوالي 150,000 شخص إلا أنّ حالات الإعدام لم تتجاوز 3,000 حالة منذ تأسيس محاكم التفتيش الإسبانية حتى إلغائها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←